طائرة بدون طيار (أرشيف)
طائرة بدون طيار (أرشيف)
الجمعة 29 أبريل 2016 / 12:12

الإرهابيون يملكون طائرات بلا طيار.. شكراً أوباما

24. إعداد: زياد الأشقر

عن إنتشار الطائرات بلا طيار في دول كثيرة وسعي تنظيم داعش إلى الحصول عليها، كتب جيمس بامفورد في مجلة "الفورين بوليسي" الأمريكية: في متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان الذي توجد فيه طائرة الاخوين رايت وكبسولة ميركوري التي كانت اول من حمل أمريكي إلى الفضاء، توجد طائرة من دون طيار مع ذيل كتب عليه الرقم 3034.

ومثلما هي باقي المركبات المعروضة، فإنها دخلت التاريخ بإطلاقها ثورة: وبعد نحو شهر على هجمات 11 سبتمبر(أيلول) 2001، وفي أجواء أفغانستان، باتت طائرة الـ3034 المركبة الأولى من دون طيار التي تقتل أناساً بواسطة صاروخ يطلق من بعد، ومع ادخال التجديدات عليها، تجوب الطائرات من دون طيار الكرة الأرضية مثل الجراد. بحسب الكاتب.

واستناداً إلى معهد "نيو أمريكا" فإن احتكار الطائرات من دون طيار الذي تمتعت به الولايات المتحدة يوماً قد ولى.

وهناك 86 دولة لديها الآن قدرات في ما يتعلق بالطائرات من دون طيار، بينها 19 دولة تملك طائرات مسلحة أو قد امتلكت هذه التكنولوجيا.
وهناك على الأقل ستة دول غير أمريكا استخدمت الطائرات من دون طيار في القتال.

وفي عام 2015 قدرت شركة "تيل غروب" للإستشارات الدفاعية أن إنتاج الطائرات من دون طيار سيصل إلى 93 مليار دولار في العقد المقبل-أي ثلاثة أضعاف قيمة السوق الحالية.

ويخشى الخبراء أن لاعبين أشرار قد يحصلون على هذه التكنولوجيا أيضاً.

وفي تقرير أصدرته "أوكسفورد ريسرتش غروب ريموت كونترول بروجكت" التي تحلل التحسينات في التكنولوجيا العسكرية، حذرت المجموعة من أن "داعش" مسكونة بهاجس إطلاق هجوم متعدد متزامن بطائرات من دون طيار على أعداد غقيرة من الناس من أجل إعادة محاكاة هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001".

لكن مع ذلك هل هناك أيدٍ نظيفة؟ إن الولايات المتحدة هي القوة المحفزة التي تقف وراء زيادة الطائرات من دون طيار لجهة التحديث والحوادث المميتة.

ومنذ تسلمه منصبه، فإن الرئيس باراك أوباما هاجم دولاً أكثر مما فعل أي رئيس منذ الحرب العالمية الثانية، بشنه هجمات بواسطة الطائرات من دون طيار ضد سبع دول على الأقل مما اسفر عن مقتل ألاف الأشخاص.

وبحسب تقرير صدر في فبراير (شباط) لمكتب الصحافة الإستقصائية، فإن البنتاغون قد بذل جهداً قليلاً لتحديد هوية من تقصف الطائرات من دون طيار.

وجرى تحديد هوية عشرة أشخاص فقط من بين من قتلتهم الطائرات من دون طيار الأمريكية في باكستان العام الماضي.

وقد يكون فات الأوان من أجل إعادة جني الطائرات من دون طيار إلى القمقم، وبما أنه لم يتبقَ لإدارة أوباما سوى ستة أشهر قبل أن تغادر البيت الأبيض كي تفعل شيئاً يقلل من الخسائر على الأقل، فإنها يمكن أن تبدأ بقول الحقيقة، ليس فقط من طريق تحذير الناس حول أخطار الطائرات من دون طيار عندما تصير بين أيدي الإرهابيين، وإنما من طريق الإعتراف بالأعداد الذين قتلتهم الطائرات من دون طيار.

ووفقاً لما ذكره الكاتب، فإن القلق حيال إمكان أن يحصل داعش على طائرات من دون طيار، قد تزايد في الأعوام الأخيرة .

وفي عام 2014 ، نشر التنظيم شريط فيديو دعائياً صورته طائرة من دون طيار للقتال العنيف الذي كان يدور في مدينة كوباني الكردية على الحدود السورية-التركية.

وفي مارس (آذار) عام 2015 قالت قوات التحالف الدولي إنها شاهدت داعش يستخدم طائرة من دون طيار من اجل عمليات الإستطلاع قرب الفلوجة في العراق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) وزع المقاتلون الأكراد صوراً لحطام طائرة من دون طيار.

وأعلن الأكراد أن الإرهابيين بدأوا بإجراء تجارب على تزويد الطائرات من دون طيار بالمتفجرات.