الخميس 5 مايو 2016 / 19:04

ولد الشيخ: الحرب في اليمن لن تتوقف إلا بحل سياسي شامل

أكد المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الاشتباكات الميدانية وتقصي الحقائق، وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية، وذلك بهدف تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية.

وأضاف ولد الشيخ أحمد، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الخميس: "نحن ندرك الترابط القوي بين المحاور الأمنية والأجواء السياسية، ولكننا لا نريد أن يعرقل التوتر على الأرض مجريات الحوار، بل نسعى لتثبيت أجواء الحوار لتنعكس هدوءاً على المحاور الأمنية، وقلتها مراراً وسوف أرددها تكراراً: إن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسياً".

وشدد على أن هناك خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية، وهذا أمر مقلق، ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية، وبدعم قوي من المجتمع الدولي، ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار".

وكشف ولد الشيخ أحمد عن توزيع المشاركين على ثلاث فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي، وقضية السجناء والمعتقلين، وبالفعل شرعت الفرق الثلاث في العمل اليوم بالاجتماع صباحاً وتم استعراض آليات العمل.

وأكد أن الأطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية.

تأمين ومبادرات
وحول الحديث عن الوضع الإنساني، قال: "تفيد تقارير الأمم المتحدة أن وقف الأعمال القتالية أفسح المجال للمنظمات الإنسانية بالتحرك للقيام بواجباتها، وإيصال المساعدات الإنسانية. ففي محافظة تعز مثلاً، تم توزيع المياه الصالحة للشرب، وتم إنشاء فرق عمل صحية لمتابعة الحالات الطارئة، وتأمين الخدمات الصحية".

وأضاف أنه في حجة والجوف، انطلقت مبادرات كثيرة لحماية الأطفال في حالات الطوارئ، والعمل على تدريب منشطين واختصاصيين لتأمين الدعم النفسي، كما تم تزويد ما يقارب 9 ملايين شخص بالمواد الغذائية الأساسية.

على صعيد آخر، قال ولد الشيخ إنه إيماناً منا بأهمية إشراك المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني، قررنا التعاون مع مجموعة من القيادات النسائية كأصوات للسلام، تعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات، فلا بد أن تكون المرأة اليمنية ممثلة من أجل الدفع بعملية المشاورات اليمنية إلى الأمام.

وأشار إلى سبع سيدات يمنيات سافرن إلى الكويت أمس للمشاركة في المشاورات، وهن قياديات سوف يقابلن المعنيين في الملف اليمني، لحثهم على التوصل إلى حل سياسي شامل، يعيد الأمن لليمن والسلام لأبنائه، وذلك عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة إلى المتحاورين والمجتمع الدولي.