الجمعة 6 مايو 2016 / 01:31

القسام: الأنفاق التي تتحدث عنها إسرائيل اكتشفت منذ 2014

انتقدت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الادعاءات الإسرائيلية باكتشاف نفق ثانِ لها، أمس الخميس، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت "القسام" في بيان نشره عبر موقعها الرسمي: "لا زال العدو الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية يتلاعب بمصير المنطقة، ويسوق الأكاذيب على مجتمعه وعلى الأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف، محاولاً تحقيق انتصاراتٍ وهميةٍ وكاذبة".

وأضافت "القسام" أن "الجيش الإسرائيلي سحب الليلة الماضية قواته، ثم عاد صباح الخميس للتوغل شرق مدينة رفح، ليقوم بعدها بنشر صورٍ لنفقٍ ادعى أنه تم اكتشافه من خلال منظومته الجديدة التي يدعيها، والتي يسميها القبة الالكترونية الأرضية".

وأشارت إلى أن النفق الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه، اكتشف خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بعد أن نفذت من خلاله أولى عمليات الإنزال خلف خطوط العدو بتاريخ 17 يوليو(تموز) 2014.

وأكدت كتائب القسام في بيانها أن أية ذريعةٍ تسوقها إسرائيل لن تكون مقبولة على الشعب الفلسطيني، داعية قيادة إسرائيل لوقف ما أسمته "بيع الأكاذيب لمجتمعهم وللعالم، من أجل تحسين صورتهم أمام تقرير ما يسمى بمراقب الدولة المرتقب حول حرب عام 2014، والذي يتهم نتانياهو ووزير دفاعه وقائد جيشه بالكذب وإخفاء الحقائق" على حد قول القسام.

واختتم بيان القسام بالتأكيد على أن دماء الشهيدة التي سقطت الخميس، جراء قصف مدفعي إسرائيلي، على منطقة الفخاري، في مدينة خانيونس، لن تذهب سدى، دون أن توضح طريقتها في الرد على هذا الاعتداء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، عن اكتشاف نفق جديد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يمتد لداخل السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، نحو منطقة قريبة من موقع "صوفا" العسكري الإسرائيلي.

وقال موقع صحيفة "هآرتس" العبرية نقلاً عن الجيش الاسرائيلي إن "النفق يمتد إلى داخل الأراضي الاسرائيلية بنحو كيلومتر واحد، وعلى عمق يتراوح ما بين 25 إلى 28 متراً تحت الأرض، ويبعد عدة كيلومترات عن النفق الذي اكتشف قبل نحو شهر، وتفصله مئات الأمتار عن بيوت مستوطني غلاف غزة".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "اكتشاف النفق جاء بعد جهد ميداني واستخباري وتكنولوجي، بذلها جيش الدفاع ومنظومات تكنولوجية مختلفة منذ انتهاء حملة الجرف الصامد العسكرية"، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الحرب الأخيرة على غزة.