رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم (أرشيف)
رئيس الوزراء التركي الجديد بن علي يلدريم (أرشيف)
الثلاثاء 24 مايو 2016 / 13:14

تركيا تنتقل إلى النظام الرئاسي حتى دون التعديل الدستوري

في الوقت الذي يتهيأ فيه رئيس الوزراء التركي الجديد، لإعلان التشكيل الوزاري، لا يوجد شك يذكر أن المهمة الرئيسية لهذه الحكومة ستكون الموافقة دون تفكير على أمر أصبح حقيقة واقعة، وهو الانتقال إلى نظام رئاسي كامل، يقبض فيه الرئيس، رجب طيب أردوغان، على زمام الأمور.

إذ أكّد أردوغان يوم الأحد تعيين، بن علي يلدريم، حليفه الوثيق منذ 20 عاماً، وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيساً للوزراء ليضمن ولاء الحكومة في سعيه لتغيير الدستور، وتحويل تركيا من النظام الديمقراطي البرلماني إلى الرئاسة التنفيذية.

وقال ثلاثة مسؤولين كبار في حزب العدالة والتنمية إن "تعيين يلدريم سيقضي على أي جيوب للمقاومة داخل الحزب لخطط أردوغان وتوقعوا ألا يضم التشكيل الوزاري المتوقع إعلانه اليوم الثلاثاء سوى الموالين".

وقال أحد المسؤولين: "دخلنا فترة نظام رئاسي ‘فعلي‘ ستنفذ فيه سياسات أردوغان بكل وضوح" وتوقع إجراء خمسة أو ستة تغييرات وزارية في الفريق الوزاري الحالي".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته لأن "قرارات التعيين النهائية لم تصدر بعد أن هذه التعديلات ستؤدي إلى تناغم كامل بين أردوغان ومجلس الوزراء، وستنفذ قرارات إردوغان دون أن تمس".

ويرى إردوغان وأنصاره أن الرئاسة التنفيذية على غرار النظام الأمريكي أو الفرنسي ضمان يقي البلاد من الانقسامات التي تجلبها الائتلافات الحكومية والتي عطلت التنمية في تركيا خلال التسعينات.

ويخشى خصومه والمتشككون من حلفائه الغربيين أن يتزايد اتجاه تركيز السلطة في يديه. وإذ رفع الإدعاء أكثر من 1800 قضية على أشخاص بتهمة إهانة إردوغان منذ أصبح رئيساً للبلاد عام 2014.

وأغلقت صحف معارضة وصدرت قرارات بعزل صحفيين وأكاديميين ممن ينتقدون السياسات الحكومية.

وانتقد رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولز، سعي إردوغان لتركيز السلطة في يديه في تعليقات نشرت يوم الاثنين، ووصف ذلك بأنه "خروج مثير على القيم الأوروبية" في دولة تتفاوض على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال لصحيفة كولنر شتاتانتسايجر الألمانية: "نحن نرى أن تركيا في ظل أردوغان في سبيلها لكي تصبح دولة الفرد الواحد".