الخميس 26 مايو 2016 / 16:16

مركز حقوقي: أحكام الإعدام التي أصدرتها حماس "قتل خارج القانون"

أكد مركز حقوقي فلسطيني أن تنفيذ حركة حماس أحكام بالإعدام بحق بعض المتهمين في قضايا جنائية بغزة، في حال تم يمثّل "قتلاً خارج إطار القانون"، مؤكداً وجوب موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أي أحكام.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن قرارات "كتلة التغيير والإصلاح" التابعة لحركة حماس بهذا الخصوص ليس لها أية قيمة قانونية، وأشار إلى أنها اتخذت أمس، قراراً بـ "اعتبار أحكام الإعدام الباتة والصادرة وفقاً لمعايير المحاكمة العادلة والتي استنفذت طرق الطعن كافة مصادقاً عليها واجبة النفاذ".

واعتبر المركز ذلك خطوة استباقية تمهد الطريق لتنفيذ جملة من أحكام الإعدام دون مصادقة الرئيس الفلسطيني والتي اشترطتها عدة قوانين فلسطينية، أبرزها القانون الأساسي لسنة 2003، وقانون الإجراءات الجزائية لسنة 2001.

وأكد المركز أن تنفيذ أي حكم إعدام بهذه الطريقة سيعرض متخذي القرار والمنفذين للمسؤولية القانونية على المستويين المحلي والدولي، وخاصة في ظل انضمام فلسطين للاتفاقيات الدولية، سيما المحكمة الجنائية الدولية.

وشدد المركز على أن القانون الأساسي الفلسطيني لسنة 2003 وفي المادة (109) منه، جاء واضحاً بشكل لا يقبل التأويل، حيث نص على: "لا ينفذ حكم الإعدام الصادر من أية محكمة إلا بعد التصديق عليه من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية"، ولا يجوز للمجلس التشريعي نفسه مخالفة هذا النص، وليس مجرد كتلة حزبية فيه.

كما شدد المركز على أن الادعاءات بأن تنفيذ أحكام الإعدام سيجلب الأمن لسكان قطاع غزة هي ادعاءات واهية، لا تؤيدها الأبحاث العلمية الخاصة بالجريمة ولا الواقع، وليس أدل على ذلك من بقاء نسب الجريمة الخطيرة على معدلها في قطاع غزة، حتى في الوقت الذي كانت تطبق فيه عقوبة الإعدام، وهي نسب تباري أو تزيد عن مثيلها في الضفة الغربية، والتي لم تطبق عقوبة الإعدام منذ العام 2001.

وقال المركز إن مكافحة الجريمة تكون عن طريق توفير ظروف معيشية ملائمة للمواطنين ومحاربة ثقافة العنف، وتعزيز نظم الأمن الوقائي، وليس أبداً التشدد في العقوبة، والتاريخ يبرز كيف كانت أحكام الإعدام تنفذ بقسوة شديدة في الماضي، ومع ذلك لم تساهم في تحسين حياة الناس أو أمنهم أو تخفض نسب الجريمة