الطفل المقدسي عمر اشتي
الطفل المقدسي عمر اشتي
الخميس 26 مايو 2016 / 16:41

الاعتقال الإسرائيلي يهدد حياة طفل فلسطيني مصاب بالسكري

24 - القدس: علي عبيدات

تعيش عائلة الطفل المقدسي عمر اشتي ظروفاً نفسية صعبة، نتيجة اعتقال قوات الاحتلال لطفلهم نهاية الشهر الماضي وهو يعاني من مرض السكري المزمن، ويحتاج لعناية ومتابعة طبية خاصة لا تتوفر في مراكز توقف وسجون الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل عمر من منزله أواخر الشهر الماضي، واخضعته لتحقيق متواصل في مركز المسكوبية بتهمة الإخلال بالنظام، رغم أنه يعاني من مرض السكري، وبحاجة لإبرة أنسولين بشكل يومي.

وقال والده خالد اشتي لـ 24: "اعتقل عمر في نهاية الشهر الماضي من منزل جدته في شعفاط، من قبل قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، وتفاجأوا بأن عمره لا يتعدى لخمسة عشر عاماً، وقاموا باعتقاله فقمت باللحاق بهم".

وأضاف: "كان جنود الاحتلال يضعون سكيناً في المقعد الخلفي حيث أجلسوا طفلي، فقمت برمي السكين وقمت باتهامهم بمحاولة تصفيته، ورافقته إلى مركز التحقيق في منطقة النبي يعقوب المجاورة، وقاموا بالتحقيق معه لساعات طويلة رغم معرفتهم بمرضه بمرض السكري وحاجته لإبرة الأنسولين".

وخاض والد الطفل عمر معركةً طويلة مع مخابرات الاحتلال حتى استطاع تثبيت إعطائه الحقن اللازمة لمرض السكري، وبعد سلسلة محاكمات طويلة، أصدرت محكمة الاحتلال اليوم قراراً بإخلاء سبيل الطفل عمر وحبسه منزلياً، إلا أن نيابة الاحتلال قدمت استئنافاً ورفضت إخلاء سبيله.

وأكد والد الطفل أن اعتقال ابنه ووجوده في المعتقل تعرض حياته للخطر نتيجة ما يعانيه من مرض السكري، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة طفله الذي يعاني من أوضاع نفسية سيئة نتيجة ظروف اعتقاله.