الصحافية الإسبانية سالود هرنانديز تتحدث في مؤتمر بعد إطلاق سراحها(أ ف ب)
الصحافية الإسبانية سالود هرنانديز تتحدث في مؤتمر بعد إطلاق سراحها(أ ف ب)
السبت 28 مايو 2016 / 08:40

إطلاق سراح 3 صحافيين اختطفتهم ميليشيات كولومبية

أُطلق سراح ثلاثة صحافيين كانوا محتجزين لدى جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية المتمردة، أمس الجمعة، بعد اختفائهم على مدى الأيام الستة الماضية في إقليم نورتي دي سانتاندير المضطرب.

وأُطلق سراح الصحافية الإسبانية سالود هرنانديز التي اختفت يوم السبت في منطقة التارا في إقليم نورتي دي سانتاندير في ساعة مبكرة من بعد الظهر، واتصلت بعدة محطات إذاعية وتلفزيونية لتأكيد نبأ إطلاق سراحها.

وأُفرج مساء الجمعة عن الصحافي الكولومبي دييغو دبابلوس، والمصور التلفزيوني كارلوس ميلو، اللذين اختفيا يوم الثلاثاء بعد ذهابهما إلى إقليم نورتي دي سانتاندير الواقع في شمال شرق كولومبيا لتغطية قصة اختفاء هرنانديز. وتحدث الاثنان على الهواء مع محطة نوتيكياس أر.سي.إن التلفزيونية التي يعملان فيها.

وكانت آخر مرة شوهدت فيها هرنانديز يوم السبت أثناء تغطيتها قصة عن تجارة المخدرات.

وقالت هرنانديز، خلال مؤتمر صحافي، إن متمردي جماعة جيش التحرير الوطني اليسارية عاملوها بشكل طيب وأبلغوها أنهم سيحتجزونها عدة أيام.

وأكدت الحكومة يوم الخميس أن الصحفيين الثلاثة محتجزون لدى جماعة جيش التحرير الوطني التي تعمل في المنطقة إلى جانب جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأكبر وعصابات إجرامية.

وقد يساعد إطلاق سراح الصحفيين على دفع جماعة جيش التحرير الوطني والحكومة نحو بدء محادثات سلام أعلن عنها الجانبان في مارس آذار ولكنها أُجلت بسبب استمرار عمليات الخطف التي يقوم بها المتمردون ومهاجمتهم للبنية الأساسية.

يذكر أن هذه الجماعة المتمردة، التي يبلغ عدد مقاتليها حوالي 2000 مقاتل، أصغر بكثير من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" التي تتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة.

ويتردد أن جيش التحرير الوطني متورط في تهريب المخدرات والابتزاز، لكنه قال إنه مهتم أيضا بإجراء محادثات سلام خاصة مع السلطات.