مظاهرات في تونس(أرشيف)
مظاهرات في تونس(أرشيف)
الأحد 29 مايو 2016 / 10:26

تونس: لدينا "حزام أمان" أمام داعش

حذر وزير شؤون الرئاسة٬ الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية٬ خالد شوكت، من "انتصار داعش والميليشيات المتورطة في العنف والإرهاب في ليبيا ودول جوارها الأفريقي"، وعدها "خطراً حقيقياً" تسبب في استفحال المخاطر الأمنية التي تهدد تونس٬ وبينها خطر تنظيمات مسلحة ومتشددة٬ من نوع داعش٬ والقاعدة في المغرب الإسلامي٬ وأنصار الشريعة٬ وكتيبة عقبة بن نافع.

لكن شوكت رجح انتصار "الاستثناء الديمقراطي التوافقي التونسي"، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية الخطيرة٬ التي تواجهها الدول المجاورة لها٬ وخاصة ليبيا والجزائر ومالي و"دول الساحل والصحراء الأفريقية"، مشيراً إلى أن النخب٬ والاقتصاد٬ وتماسك الطبقة المتوسطة٬ هي "حزام أمان"٬ أمام خطر داعش والإرهاب، كما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد.

ولفت الناطق باسم الحكومة إلى أن "تونس قد تشهد عمليات عنف وإرهاب جديدة٬ لكن انتصار ظاهرة الإرهاب في تونس مستحيل٬ بفضل عراقة الطبقة الوسطى والنخب٬ وتماسك الاقتصاد والدولة هنا"، مؤكداً أن "وضع تونس يختلف عن أوضاع دول عربية وأفريقية وإسلامية شقيقة٬ انتصرت فيها ظاهرة الإرهاب".

وأضاف شوكت: "ورغم ذلك، أعتبر خطر داعش والقاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيمات مماثلة٬ خطراً حقيقياً في تونس وليبيا وشمال أفريقيا٬ إذا اعتبرنا أن المقصود إمكانية تسجيل عمليات إرهابية جديدة مماثلة للهجمات السابقة على المتحف الوطني٬ أو أحد الفنادق السياحية٬ أو وحدات الأمن والجيش الوطنيين، لكن المجتمع التونسي أثبت مراراً٬ وخصوصاً في مدينة بن قردان الحدودية مع الشقيقة ليبيا٬ تعاونه مع قوات الجيش والأمن ضد الإرهابيين".

وفي الشأن الليبي، شدد شوكت على أن الحكومة التونسية تدعم مسار التسوية السياسية في ليبيا، وخيار حقن الدماء٬ و"استبعاد خيارات الحرب والتدخل الأجنبي والتدويل لأزمات المنطقة. إنها مرحلة انتقالية لكني أعتقد أن العقلاء والحكماء سينتصرون"، بحسب الصحيفة.

وتابع شوكت: " أعتقد أن الإرهابيين والدواعش وحلفاءهم سينهزمون، رغم خطورة التهديد الإرهابي الحالي لكل بلدان العالم من أوروبا إلى أمريكا٬ وصولاً إلى دولنا العربية٬ وبينها تونس وليبيا وشمال أفريقيا".