(أرشيف)
(أرشيف)
الثلاثاء 28 يونيو 2016 / 11:13

صحف عربية: قوات الشرعية على مشارف صنعاء وأربعة سيناريوات لتفجيرات القاع

24 - حسين حرزالله

كشفت مصادر عسكرية يمنية أن 30 ضابطاً من بقايا الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع علي عبد الله صالح لجئوا إلى الفرار خارج البلاد بعد أن باتت قوات الجيش الوطني على مشارف مطار صنعاء، فيما يشعر اليمنيون بخيبة أمل بعد 65 يوماً من مباحثات السلام في الكويت بين وفدي الشرعية والانقلابيين دون أي تقدم يذكر.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، أفادت تقديرات الجيش اللبناني حول أهداف تفجيرات القاع الإرهابية إلى أربعة احتمالات، أبرزها استهداف المصلين في ليالي القدر التي تحييها الطائفة الشيعية هناك، بينما طالب رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية السعودي بمراجعة خُطب 7000 مسجد، إضافة لمراجعة الإعلام الرسمي وغيره لكبح التطرف ونشر الفكر الصحيح.

الاقتراب من تحرير صنعاء
وفي التفاصيل، قال نائب رئيس هيئة الأركان اللواء ركن ناصر الطاهري، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، إن القوات الموالية للشرعية حققت تقدماً نسبياً في منطقتي فرضة نهم والجوف، وباتت على مشارف مطار صنعاء، وأضاف أنها تنتظر الأوامر لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات، وتابع أن "الوضع النفسي للحوثيين، يشهد انهياراً رغم التعزيزات".

وأكد الطاهري أنه تم رصد فرار نحو 30 قائداً عسكرياً بشكل سرّي باتجاه بعض الدول العربية والأجنبية، لتأمين سلامتهم مع اقتراب الجيش من أطراف صنعاء، وأضاف اللواء الطاهري أن هذه القيادات العسكرية أحسّت بقرب تضييق الخناق عليهم وأن الأمور وصلت إلى مرحلة لا يمكن التعامل معها إلا بالفرار من البلاد.

مشاورات السلام
وفي سياق متّصل، بحسب صحيفة الرياض، أصيب اليمنيون بخيبة عارمة بعد 65 يوماً من مباحثات السلام في الكويت، بهدف الخروج من الأزمة بحل سياسي وإنقاذ ما تبقى من اليمن، دون وجود أي تقدم يذكر على الرغم من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، بهدف تعجيل سير المباحثات والخروج بنتائج إيجابية لصالح جمهورية اليمن الشقيقة والشعب اليمني واستقرار المنطقة بشكل عام.

وقالت مصادر من داخل أروقة مباحثات السلام في الكويت إن الأوضاع تشير إلى وجود انسداد في المفاوضات بسبب تعنّت الحوثي الذي يضع العراقيل أمام تقدم المفاوضات، وعدم رغبته بالالتزام في تحقيق السلام من خلال مرجعيات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مما جعل المفاوضات تسير بشكل ثنائي بسبب تراجع الطرف الانقلابي عن التزاماته.

وأكدت المصادر أن وفد الشرعية اليمنية لن ينسحب من مشاورات السلام في الكويت، لأن الحكومة حريصة على إنجاحها والتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل وأن هذا لن يتحقق إلا بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتفق عليها من كل الأطراف، وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني.

تفجيرات البقاع
وعلى الصعيد اللبناني، فقد يكون المخطط الأبرز لانتحاريي التفجيرات الإرهابية في القاع اللبنانية، بحسب صحيفة النهار اللبنانية، استناداً إلى معلومات وتحقيقات لدى مخابرات الجيش، هو استهداف تجمعات للمصلين في ليالي القدر التي بدأت الطائفة الشيعية بإحيائها في ١٩ و٢١ و٢٣ من شهر رمضان، وتستمر عشرة أيام، والاحتمال الثاني أن ينتشر الانتحاريون في البقاع ويقتلوا عدداً من المواطنين المسيحيين لتقليب أبناء هذه المنطقة على "حزب الله" بسبب مشاركته في الحرب في سوريا.

وأفادت التحقيقات أنه ثمة احتمال ثالث أن يكون المخطط استهداف حافلة تقل يومياً عسكريين من المنطقة، لكن هذا الاحتمال ضئيل باعتبار أن عملية إجرامية كهذه لا تحتاج إلى هذا العدد من الانتحاريين، أما الاحتمال الرابع والذي يبدو ثانوياً، هو شنّ اعتداءات على مراكز عسكرية للجيش اللبناني.

وفي معلومات من مصادر أمنية مسؤولة، أنه بنتيجة الترقُب وتحقيقات يتابعها الجيش ومديرية المخابرات كانت هناك معلومات عن إعداد تنظيم داعش لعمليتين كبريين واحدة في بيروت وأخرى في مكان آخر في محيط العاصمة، حيث يكون تجمع كبير من الناس بهدف قتل أكبر عدد منهم وترويع الداخل والخارج في مشهد يشبه اعتداءات فرنسا.

المنابر الدينية والإعلامية
وفي الشأن السعودي، أوردت صحيفة عكاظ، أن رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى الدكتور فالح الصغير، طالب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التجارة والاستثمار، بحجب مواقع داعش التي تدعو إلى الإرهاب، ومنع تجارة الألعاب الإلكترونية التي تدعو إلى تعليم استخدام الأسلحة الخطيرة والعنف ومقاومة الشرطة والجريمة، كما طالب بمراجعة الإعلام الرسمي وغيره، وخطب المساجد لتتواكب مع عظم الحدث، وحتى لا يلجأ الشباب إلى مصادر مجهولة من خلال وسائل الاتصال الحديث.

وأكد الصغيّر أن الإعلام بوسائله وقنواته ومواقعه يتحمّل مسؤولية الوقاية والتحذير من الفكر الذي يستهدف شباب الأمة، مطالباً القائمين عليه إحسان التوجيه وتنويعه وتجويده وفق المنهج الشرعي، وعدم اختزال ذلك بأمور يكون نفعها قليلاً، أو ضررها أكثر من نفعها، مضيفاً أن في المملكة سبعة آلاف مسجد و700 خطيب تقريباً وهو عدد كفيل بنشر الفكر الصحيح لو أخذ الموضوع بجدية من قبل بعض الخطباء، لافتاً إلى أنه تم رفع كثير من التوصيات حول تنبيه خطباء المساجد بالحديث بما ينفع الناس والابتعاد عما لا ينفعهم.