مُسلمون هاربون من القتل في بورما(أرشيف)
مُسلمون هاربون من القتل في بورما(أرشيف)
الخميس 14 يوليو 2016 / 17:47

بورما: أول تحذير حكومي للمتطرفين من تأجيج الكراهية ضد المسلمين

حذّر الوزير البورمي للشؤون الدينية، مجموعة "ما با ثا" للرهبان البوذيين المتطرفين، من مغبة تأجيج الكراهية ضد المسلمين، موجهاً للحركة المتهمة بكراهية الأديان الأخرى، أول انتقاد رسمي على هذا الصعيد.

وكان ويراتو الشخصية الأبرز في الحركة، وصف الأربعاء، الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي بالـ"ديكتاتورة"، قائلاً إن الحكومة التي ترأسها تستخدم البوذيين لتدمير حركته.

وحذّر الوزير الجديد للشؤون الدينية أونع كو، الخميس: "الأشخاص الذين يروجون للكراهية".

وقال إن مستقبل"ما با ثا" "يُمكن أن يكون غير مضمون إذا روجوا لخطاب الكراهية من أجل التسبب في اندلاع نزاعات بين الأديان" موضحاً أن "الحكومة تسعى إلى تأمين الاستقرار".

ويُعد التحذير الأول من نوعه الذي يصدر عن وزير في الحكومة الجديدة التي تشكلت في أبريل(نيسان) بقيادة شراف سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، والموجه إلى هذه المجموعة.

وفي الوقت نفسه، نأت "السانغها" الجمعية البوذية العليا، للمرة الأولى رسمياً بنفسها عن المجموعة، لكن لم تدع إلى حلها.

ومنذ انفتاح البلاد في 2011، يزداد حضور الحركة المتطرفة التي تعتبر نفسها مرصداً ضد تهديد أسلمة بورما التي يشكل المسلمون فيها أقل من 5%.

وتتكرر أعمال العنف ضد المسلمين في بورما، وفي الأسابيع الاخيرة، نهب حشدٌ مسجدين وسط البلاد وشمالها، وأُرغم المسلمون في المنطقة على الفرار من قراهم.

وفي 2012، أسفرت مواجهات عن أكثر من 200 قتيل في أسابيع، شكّل المسلمون القسم الأكبر منهم.

ومنذ ذلك التاريخ، يعيش آلاف منهم في مخيمات للاجئين في غرب البلاد.