من طلاب برونامج "رواد الطاقة". (أرشيف)
من طلاب برونامج "رواد الطاقة". (أرشيف)
الإثنين 25 يوليو 2016 / 20:23

كيف تفاعل الشباب مع خطوات "الإمارات للطاقة النووية" لمحطاتها السلمية

24 - الشيماء خالد

"أسعدني خبر إنجازات الإمارات للطاقة النووية، بوقيعها اتفاقي للدعم التشغيلي للمحطات الأربع في (براكة)، وشجعني أكثر على اختيار هذا التخصص، وأطمح لليوم الذي أشارك فيه بتميز في برنامج مدني للطاقة النووية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة".

ويعتبر خلف محمد (17 عاماً)، هذا التخصص الواعد في الإمارات بوابته لمستقبل أفضل، شأنه في ذلك شأن العديد من الطلاب والطالبات الذين انجذبوا للطاقة النووية.

ويضيف محمد "أؤمن بقدرات شباب البلاد، فنحن لا نضع نصب أعيننا سوى نمو وريادة دولة الإمارات، وقادتنا يراهنون علينا في كل القطاعات، وخاصة قطاع الطاقة".

وأعاد الخبر الأخير عن توقيع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية للدعم التشغيلي لموقع "براكة"، الحديث بين أوساط الشباب عن تخصصات المستقبل، وعن تفوق الجيل الإماراتي الجديد، وتفاعل العديد منهم مع العمليات الآمنة للطاقة السلمية النووية المتقدمة.

وبموجب الاتفاقية سترسل الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية خبراء نوويين متخصصين إلى محطة براكة للطاقة النووية، من بينهم مشغلو غرف التحكم بالمفاعلات لدعم شركة "نواة" للطاقة، وهي الجهة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وذلك للمساعدة في ضمان السلامة والأمان في عمليات المحطات بفضل خبرتهم الطويلة في هذا المجال.

24 استطلع آراء الشباب الإماراتي وتعليقاتهم بهذا الشأن، حيث زاد حماسهم لدراسة تخصص الهندسة النووية، وعلوم الطاقة البدلية.

"أنتمي للقمة"
وتقول حمدة الظاهري (18 عاماً): "بلادي تتفوق في جميع المجالات، وأشعر بالفخر حين أحدث أصدقائي الأجانب عن مستوى التقدم العلمي في الإمارات، ساعتها أرى أنني أنتمي لدولة في القمة، وفي أعلى الرتب العلمية".

وتضيف الظاهري "كما أن الطريق واضح أمام الشباب الإماراتي لخدمة برامج البلاد، حيث يوفر قادتنا كل الدعم لنا لنشارك في صناعة المستقبل".

وتنال مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تقديراً كبيراً من مختلف الفئات في الإمارات، ونالت إعجاب الشباب وأصبحت غاية للكثيرين منهم، بينما يتابعون بحبور انجازات بلاهم من خلالها في الوصول للمصاف الأولى عربياً وخوض المنافسة العالمية.

"رواد الطاقة"
وكانت المؤسسة أقامت مع وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية بتطوير برنامج متفرد للمنح الدراسية، باسم "رواد الطاقة" لإتاحة فرصة غير مسبوقة أمام مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مجال من المتوقع أن يصبح الركيزة الأساسية في قطاع إمدادات الطاقة في الإمارات على مدى عقود قادمة.

ويقول سالم الحمادي (20 عاماً): "شبابنا اليوم يتجهون للمعرفة، وأصبح الكثيرون يتقدمون لدراسة الهندسة والتكنولوجيا بأنواعها، في الداخل مع أفضل الجامعات والعاهد وحتى للخارج مع البعثات سواء الدراسية أو التدريبية، فنحن أبناء دولة رغم حداثتها تنافس أعرق وأكبر الدول عالمياً، في الفضاء والطاقة النووية".

رؤية
وتقول ميثاء مبارك (17 عاماً): "العمل الجاري في مفاعلاتنا النووية يشير للازدهار المتسارع في الإمارات، كما أنه يقدم لنا صورة عن مستقبلنا في قطاع الطاقة، وعوضاً عن مشاعر التوجس بشأن المستقبل تجدنا أكثر تفاؤلاً من الكثيرين غيرنا".

ويتجه الكثير من الشباب لدراسة تخصص الهندسة النووية وعلوم الطاقة بمختلف أنواعها اليوم، بما يتسق مع رؤية بلادهم.

فيقول مانع عبد الله (18 عاماً): "أطمح لأن أكون جزءاً من الفريق الإماراتي العامل على تشغيل هذا البرنامج النووي لإنتاج الكهرباء، وأفتخر بكوني أنتمي لهذه البلاد التي لت ترضى إلا بالمركز الأول في كل شيء".

ويضيف عبد الله "كلي ثقة بمستقبل الإمارات، ففي كل يوم نسمع ونلمس على أرض الواقع إنجازات وخطوات جبارة للأمام".

سد احتياجات
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنشئت في عام 2009 بعد تقييم من الحكومة أن الطاقة النووية هي طاقة مستدامة وحل محتمل لتحديات إمدادات الطاقة في البلاد.

وتمتلك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية محطات الطاقة النووية داخل إمارة أبوظبي وتقوم بتشغيلها، حيث تعمل المؤسسة على توفير مصادر مستقرة للطاقة لسد الاحتياجات المتزايدة من الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة.