الأربعاء 27 يوليو 2016 / 10:15

أم تتهم حراس "كارفور" بالاعتداء على طفلها

24- أبوظبي- أحمد الخطيب

في واقعة جديدة للاعتداء على الأطفال، زعمت عائلة عربية مقيمة في مدينة العين، بإمارة أبوظبي، أن طفلها البالغ من العمر 13 عاماً، تعرض لاعتداء عنيف طال مختلف أنحاء جسده، من قبل أحد حراس الأمن، في مركز التسوق "كارفور" بالجيمي مول، وذلك بحجة بثه الفوضى وهو يلهو مع أصدقائه بأرجاء المركز، يوم الخميس الماضي.

وقالت والدة الطفل في حديث خاص لـ24، "الواقعة بدأت حينما كنت أتسوق بالمركز في تمام الساعة 11:30 ليلاً، وكان طفلي يلعب وأصدقاؤه في حوض الكرات البلاستيكية الملونة، المعروض للبيع في كارفور، مما أحدث ضجة في المكان، فتوجه أحد رجال الأمن نحو طفلي، وعندما حاول الولد الابتعاد تعمد الحارس عرقلته وإطاحته أرضاً".


وتابعت: "في نفس الوقت توجه رجل أمن آخر (عربي الجنسية) نحو طفلي وأمسك بيده بشكل وحشي، وقام بتثبيته مما أدى إلى احمرار يده، وسط ذهول الحاضرين مما يحدث.. كل هذا حدث بدقائق وأنا أسير مسرعة تجاه طفلي الذي بدا وكأنه سارق أو تتم بحقه عملية اعتقال أمام الملأ".

طريقة مؤلمة
وأضافت الأم: "تنبّهت إدارة الأمن بالمركز لواقعة الضرب، ولم تتخذ أي إجراء ضد الحراس الذين اعتدوا على طفلي"، موضحة أن "القاصر مهما أخطأ أو بث الفوضى في مكان عام، لا يحق للأمن التعامل معه كشخص بالغ، وإسقاطه أرضاً مثل المجرمين"، وأضافت "أنا واثقة أن هناك خطأ وقع من طفلي ولا أعترض على محاسبته ولكن ليس بهذه الطريقة المؤلمة والمهينة، فهل يعقل أن يعاقب كل طفل يثير الشغب بهذا الأسلوب".

كاميرات المراقبة
وبينت الأم أنها ذهبت في اليوم الثاني مع زوجها (والد الطفل) إلى إدارة الأمن، لتقديم الشكوى مرة أخرى، إلا أن مدير الأمن لم يعر القضية أي اهتمام، وأنكر ما فعله الحراس بالطفل، إلى جانب رفضه اطلاعهم على تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في المكان، حيث ادعى مشاهدته التسجيلات وعدم ملاحظته حدوث أي اعتداء.

ولفتت الأم في تفاصيل الواقعة إلى أن "الحراس لم يكتفوا بممارسة العنف الجسدي على الطفل، بل تعدى ذلك إلى العنف اللفظي، عليها وعلى نجلها".

لا تعليق

24 حاول التواصل مع إدارة كارفور في الجيمي مول، وتحدث إلى مسؤولي قسم الأمن الذين رفضوا من جهتهم التعليق على الواقعة أو تزويدنا بأية معلومات، كما امتنعوا عن تحويلنا إلى الجهات المختصة في إدارة "كارفور" للوقوف على حقيقة ما حدث، وبناء على ذلك، فإننا ننشر تفاصيل الواقعة بحسب ما روتها لنا والدة الطفل.