الأربعاء 3 أغسطس 2016 / 21:02
تشهد جماعة الإخوان أزمة عاصفة، بعد نشر فيديوهات للقاء قيادات الإخوان بمجلس العموم البريطاني، والتي صرح فيها الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان إبراهيم منير، بحرية الشذوذ والجنس والإلحاد.
وقالت مصادر خاصة مطلعة على كواليس الجماعة لـ24، إن تصريحات منير تسببت بالإحراج لقيادات الإخوان أمام عناصر التنظيم، باعتبارها تتنافى مع ثوابت ومبادئ الجماعة، والأسس التي رسمها حسن البنا في كتابه الأول، والذي يعد مرجعية هامة للجماعة وهو "الرسائل"، إضافة لمخالفته لما كتبه سيد قطب عن فكرة جاهلية المجتمع، وأسلمة الدولة والحكومة، وأستاذية العالم وفق مشروع الخلافة.
وكان وفد من قيادات الاخوان التقى أخيراً عدداً من أعضاء البرلمان البريطاني لعرض رسائل وخطابات تزعم أن مصر تشهد تجاوزات سياسية، كما دعوا مجلس العموم البريطاني للتداخل في الشأن المصري.
وضم وفد الإخوان الأمين العام لتنظيم الإخوان إبراهيم منير، ومنسقة الإعلام الخارجي لمكتب الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، المحكوم عليها بالإعدام في قضية التخابر سندس عاصم، ورئيس مؤسسة قرطبة الإسلامية أنس التكريتي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بحزب النهضة بتونس التونسي رفيق عبد السلام.
وقال وفد الإخوان في لقائهم أعضاء مجلس العموم البريطاني، إن المراجعة التي أجرتها الحكومة البريطانية لنشاط تنظيم الإخوان كانت مضيعة لأموال دافعي الضرائب في بريطانيا، كما أنها معيبة ولم تثبت تورط الإخوان في أعمال ترتبط بالعنف والتطرف.
من جانبه، أكد القيادي السابق بجماعة الإخوان أحمد بان، أن جناح إبراهيم منير فصيل سياسي له علاقات مع أطراف دولية، وله خطاب مختلف مع دوائر صنع القرار في الغرب، وهو خطاب بعيد تماماً عن الإسلام، ويتسق مع مفردات الخطاب الغربي ومواثيق المجتمع الدولي وحقوق الانسان.
وأوضح بان في تصريحات خاصة لـ24، أن قيادات الإخوان بشكل عام لديها ازدواجية في خطابها الإعلامي، ففي مواقعها الموجهة للغرب تجدها تركز على عناوين تقدم الجماعة وكأنها مناهضة للإرهاب والتطرف ومع التحرر.