جدارية تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام(أرشيف)
جدارية تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام(أرشيف)
الأحد 14 أغسطس 2016 / 17:21

الإضراب عن الطعام: سلاح الأسرى الفلسطينيين في وجه غطرسة السجان

24 - القدس: علي عبيدات

يدخل الأسير الفلسطيني بلال كايد من بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس يومه الحادي والستين مضرباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، بعد أن أمضى محكوميته كاملة في سجون الاحتلال والبالغة 14 عاماً.

وإلى جانب بلال كايد يخوض الشقيقان محمد ومحمود البلبول إضراباً احتجاجياً على اعتقالهم الإداري منذ أكثر من شهر، وانضم إليهما الأسيران مالك القاضي وعياد الهريمي منذ الخامس عشر من الشهر الماضي، والصحافي عمر نزال منذ الرابع من الشهر الجاري، إلى جانب الأسير وليد مسالمة المضرب احتجاجاً على العزل.

ويعتبر الإضراب عن الطعام سلاح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لتحصيل حقوقهم الإنسانية المشروعة من جهة كتحسين ظروفهم وظروف معيشتهم والزيارة من ذويهم، ولتفعيل قضيتهم على المستويين المحلي والعالمي من جهة أخرى.

وعاد الإضراب عن الطعام إلى الواجهة من جديد بعد أن اتجه عدد من الأسرى الإداريين المحكومين على ذمة الملفات السرية دون توجيه تهم إليه من أجل حريتهم منذ العام 2011 وحققوا انتصارات متتالية، بدءاً من خضر عدنان مروراً بهناء شلبي وصولاً إلى الأسير محمد القيق الذي تحرر في شهر مايو(أيار) الماضي.

الإضراب الأول
تشير دراسات نادي الأسير الفلسطيني إلى أن إضرابات الحركة الأسيرة الفلسطينية بدأت منذ عام 1969 وعددها (23) إضراباً، وكان معظم هذه الإضرابات تتعلق بمطالب الحياتية للأسرى، واستطاعوا من خلالها تحقيق مكتسبات بأمعائهم الخاوية.

وشهد العام 1969 إضرابين الاول في سجن الرملة واستمر لمدة (11 يوماً)، والثاني في معتقل كفار يونا واستمر لمدة (8 أيام)، وكانت المطالب تتعلق بتحسين كمية الطعام وزيادة وقت الفورة وإدخال القرطاسية.

وفي عام 1970 خاضت الأسيرات الفلسطينيات إضراباً في سجن "نفي ترتسا" استمر لمدة (9 أيام)، فيما أضرب أسرى عسقلان لمدة سبعة أيام ما أدى إلى استشهاد الأسير عبد القادر أبو فحم.

وشهد عام 1973 إضراب سجن بئر السبع الذي استمر لتسعة أشهر، تلاه إضراب عسقلان الشهير عام 1976 واستمر لمدة (45) يوماً، ومن ثم إضراب عام 1977 استمر لمدة (20) يوماً في سجن عسقلان.

ثلاثة شهداء
وشهد إضراب سجن نفحة عام 1980 والذي استمر لمدة 33 يوما، استشهاد ثلاثة أسرى فلسطينيين وهم الأسير علي الجعفري، والأسير راسم حلاوة، اسحق مراغة، وفي عام 1984 خاض الأسرى في سجن جنيد إضراب لمدة (13) يوماً، وتم من خلاله تحقيق انجاز بإدخال الراديو، جهاز التلفاز.

وشهد سجن جنيد عام 1987 إضراباً شارك فيه (3000) أسير فلسطيني، واستمر لمدة (20) يوماً، وفي عام 1988 خاض الأسرى إضراب للتضامن مع القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى، وفي عام 1991 في سجن نفحة خاض الأسرى إضرابا استمر لمدة (17) يوماً.

وفي عام 1992 خاض الأسرى إضرابا عرف بإضراب أيلول الشهير، استمر لمدة (22)، وشارك فيه (7000) أسير، وعاد الأسرى الفلسطينيون للإضراب في العام 1995 استمر لمدة (18) يوما، تلاه إضراب عام 1996 استمر(18) يوماً، وإضراب عام 1998، شرع به الأسرى بعدما قامت إسرائيل بالإفراج عن (150) سجين جنائي، ضمن صفقة الإفراج التي شملت (750) أسيراً وفق اتفاقية واي ريفر.

الإضرابات بعد العام 2000
وفي عام 2000 خاض الأسرى الفلسطينيون إضراباً استمر لمدة شهر، احتجاجاً على سياسية العزل والقيود والشروط المذلة على زيارات الأهالي، بعدما أقدمت سلطات الاحتلال على عزل ثمانين أسيراً.

وبعدا بعام خاضت الأسيرات الفلسطينيات إضراباً شاملاً استمر لمدة (19 يوماً)، تلاه إضراب الأسرى في سجن هداريم لمدة شهرين، وفي عام 2006 أضرب الأسرى في سجن "شطه" مدة 7 أيام، وفي عام 2011 أضرب الأسرى لمدة (22 يوماً)، للمطالبة بوقف سياسية العزل، وفي عام 2012 أضرب ما يقارب نحو 1500 أسير، لعدة مطالب كان عنوانها إنهاء العزل وإلغاء قانون "شاليط"، وكان آخر هذه الإضرابات عام 2014 وهو إضراب الأسرى الإداريين الذي استمر 63 يوماً.

الإضرابات الفردية
لجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري في العام 2011، عندما نجح الشيخ خضر عدنان بانتزاع حريته بعد إضراب تجاوز الستين يوما، تبعته الأسيرة هناء شلبي، والأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة وبلغ عدد المضربين فردياً حتى العام 2013 نحو 66 أسيراً فلسطينياً.

وفي العام 2014، انخرط نحو 18 أسيراً فلسطينياً في الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري وظروف الاعتقال، وشهد العام 2015 إضراب عدد آخر من الأسرى بينهم محمد القيق ومحمد علان وعودة الشيخ خضر عدنان للإضراب لمدة 56 يوماً.

وشهد النصف الأول من العام 2016 (33) إضراباً فرديا عن الطعام، من بينهم الأسير بلال كايد المضرب منذ 61 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري.