هجوم نيس زاد من ظاهرة الإسلاموفوبيا على مواقع الإعلام الاجتماعي (بي بي سي)
هجوم نيس زاد من ظاهرة الإسلاموفوبيا على مواقع الإعلام الاجتماعي (بي بي سي)
الخميس 18 أغسطس 2016 / 13:38

7 آلاف تغريدة "إسلاموفوبيا" بالإنجليزية يومياً

24 - إعداد - شادية سرحان

زادت الرسائل التحريضية ضد الإسلام والمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في عدة دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا، في إشارة لانتشار ظاهرة التخويف من المسلمين "الإسلاموفوبيا" بشكل كبير في أوروبا، في نتيجة قد تؤدي إلى تأجيج موجة الكراهية الدينية والعنصرية.

ووفقاً لتقرير نشرته قناة "بي بي سي" البريطانية ، اليوم الخميس، ارتفع مؤشر الإسلاموفوبيا في شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث بلغ عدد التغريدات المعادية للإسلام والمسلمين، التي تم نشرها وتداولها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، 7 ألاف تغريدة يومية في جميع أنحاء العالم.

وبحسب التقرير، فإن الإعجابات (لايك) والمتابعات، وإعادة نشر التغريدات (ريتويت) ترسم صورة جديدة لزيادة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم.

وذكرت القناة، أنها قامت بالاطلاع على بيانات لمركز تحليل مواقع التواصل الاجتماعي في مؤسسة ديموس البحثية البريطانية غير الحزبية، حيث أفاد المركز أنه تم تداول أكثر من 215 ألف تغريدة وهاشتاق على تويتر بين شهري مارس (آذار) ويوليو (تموز) جميعها ضد الإسلام والمسلمين.

وجاءت الغالبية العظمى من التغريدات المعادية للمسلمين في بريطانيا، بالإضافة لدول أوروبية أخرى كهولندا وفرنسا وألمانيا.

وبحسب المركز، كان أكبر عدد من تلك التغريدات، قد تم إرساله في يوم واحد، حيث بلغت التغريدات المنشورة على تويتر 21.190 تغريدة في 15 يوليو (تموز)، أي بعد يوم واحد على هجوم نيس في فرنسا، الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً.

وأضاف المركز، أن مستخدمي تويتر أيضأ قاموا بإرسال وتداول ما لايقل عن 10 آلاف تغريدة، في 17 يوليو (تموز)، أي بعد يوم واحد من محاولة الانقلاب في تركيا، وكذلك في 26 يوليو (تموز)، وهو اليوم الذي قام شخصان بقتل كاهن كنيسة بمدينة روان الفرنسية، في هجوم تبناه تنظيم داعش.

وقال المؤسس المشارك ومدير المركز "إن الكثير من تلك التغريدات لم تكن فقط ضد تنظيم داعش، بل كانت مليئة بمشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين بشكل واسع النطاق، ولكن القليل منها كان غير قانوني، أي فيه تهديد مباشر".

وفي وقت سابق، أكد موقع تويتر أنه ينظر لكافة التقارير المختصة بموضوع انتهاك قواعد النشر، التي تمنع الإساءة المستهدفة، والتهديد بالعنف.

وعلق مدير منظمة تعنى بقضايا الأديان فياز موغال، على ذلك بقوله "إن مجموعة "بريطانيا أولاً" اليمينية المتطرفة، تستغل مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر لحملاتها الدعائية ضد المسلمين".

وأضاف موغال "لو أن المستخدمين نشروا آراء بمثل هذه الكراهية يدعون فيها لإعدام مواطنين بريطانيين من الجنس الأبيض، أو أنهم شبهوا اليهود بالسرطان، لمنعوا من النشر".