مسلحان كرديان في وسط مدينة الحسكة (أراينوز الكردية)
مسلحان كرديان في وسط مدينة الحسكة (أراينوز الكردية)
الثلاثاء 23 أغسطس 2016 / 17:23

القوات الكردية تسيطر على الحسكة واتفاق جديد لوقف إطلاق النار

قال مسؤول كردي والتلفزيون السوري، إن القوات الكردية اتفقت مع القوات الحكومية السورية على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي الثلاثاء، لوقف القتال في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد.

وذكر مسؤول كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية تسيطر بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة، بعدما قاتلت جماعات موالية للحكومة لكن بعض المسؤولين الحكوميين، ما زالوا يتحصنون في مبان بوسط المدينة.

أعنف مواجهة
وتُمثل معركة الحسكة أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب ودمشق منذ نشوب الصراع قبل أكثر من خمس سنوات، وسيكون الانتصار فيها دفعاً قوياً للأكراد، رغم الجهود التركية للحد من مكاسبهم.

وبدأت أنقرة التي تحارب المسلحين من الأقلية الكردية فيها، تكيف جهودها للحد من تنامي نفوذ الأكراد في سوريا، بدعم جماعات سنية عربية تُعادي وحدات حماية الشعب أيضاً.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن وجود المسؤولين الحكوميين المتبقين في الحسكة يقتصر على عدد قليل من المباني في وسط المدينة الثلاثاء، وأن باقي المدينة تحت السيطرة الكردية.

وأضاف أنه حتى إذا ظل هناك وجود رمزي للجماعات الموالية للحكومة، فإنها هزيمة كبيرة للنظام في الحسكة.

وتُسيطر وحدات حماية الشعب، المكون المهم في الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش،  على مساحات من شمال سوريا حيث أقامت الجماعات الكردية حكماً ذاتياً بعيداً عن دمشق منذ بدء الصراع في 2011.

سيطرة
وقال ناصر حاج منصور وهو مسؤول كردي "الأغلبية العظمى من المدينة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، والأسايش، باستثناء المنطقة الأمنية."

 وأضاف:" لا تزال هناك بعض الاشتباكات".

والأسايش هي قوة الأمن، التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

ووصف المسؤول النتيجة بأنها "خطوة للأمام" للجماعات الكردية التي ترغب في التوصل إلى تسوية الحرب السورية بإقامة كيان اتحادي بهدف حماية حكمها الذاتي.

وقال المرصد إن القوات الكردية انتزعت أيضا السيطرة على خمس قرى من مقاتلين موالين للحكومة.


وتشمل المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا مسافة 400 كيلومتر من الحدود مع تركيا، بدءاً من الحدود مع العراق إلى نهر الفرات، علاوة على جيب من الأراضي في شمال غرب سوريا يعرف باسم عفرين.

قصف تركي
وذكرت قناة ان.تي.في، التلفزيونية نقلاً عن الجيش التركي، أنه رد بإطلاق نيران المدفعية على أهداف عبر الحدود في شمال سوريا الثلاثاء، بعد سقوط قذائف مورتر وصواريخ من سوريا على بلدتين تركيتين حدوديتين.

وأضافت القناة أن الجيش التركي أطلق 40 قذيفة على أربعة أهداف لداعش في شمال سوريا قرب المكان الذي يستعد فيه مقاتلو معارضة سوريون تدعمهم تركيا لقتال التنظيم، للسيطرة على بلدة جرابلس الاستراتيجية.