السبت 27 أغسطس 2016 / 16:41

بالفيديو| داريا: طفلة تبكي الرحيل.. وطيور تهجر المدينة مع سكانها

في فيديو جديد تداوله نشطاء سوريون عن "المجلس المحلي لداريا" تختزل دموع طفلة تقف حائرة وحزينة على فراق مدينتها "داريا"، مأساة استمرت أكثر من خمس سنوات من الحصار والقصف والدمار، وانتهت باتفاق بإجلاء الأهالي والمسلحين إلى مدينة إدلب، شمالي سوريا.

ويظهر الفيديو لقطات إنسانية مؤثرة جداً لطفلة تحمل في يدها نظارة شمسية ملونة، وحقيبة صغيرة، تبكي بحرقة إلى جانب أمها كما يبدو، والتي كانت تودع بدورها نساءً أخريات، كجزء من المدنيين الذين سيتم نقلهم إلى خارج المدينة.

كما يظهر فيديو آخر، لقي تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل، ونشره "المجلس المحلي لدرايا" مجموعة من الطيور تحلق في سماء داريا، استعداداً للرحيل كما يبدو، تزامناً مع بدء إجلاء السكان من المدينة، وكأنها تشارك الأهالي حزنهم، وترفض البقاء دونهم. 


ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، وصلت أول دفعة من المقاتلين وعائلاتهم المهجرين من داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب التي تبعد 330 كيلومتراً عن دمشق.



وكانت الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين خرجت أمس الجمعة من مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، إلى محافظة إدلب شمال سوريا، بعد تنفيذ المرحلة الأولى من عملية الاتفاق التي جرت بين الجيش السوري وممثلين عن المسلحين.



داريا.. الوداع الأخير 

وقال مصدر مقرب من وفد التفاوض: "خرجت الجمعة، 10 حافلات توجهت 5 منها وعلى متنها 270 شخصاً بينهم مسلحين مع عائلاتهم إلى مدينة إدلب و5 حافلات أخرى تحمل 300 من المدنيين ومسلحين وعائلاتهم إلى قرية حرجلة في ريف دمشق الجنوبي".



داريا.. وداع الشهداء.. 

ويستكمل خلال الأيام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد أن قام اليوم باستلام عدد من الأسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الـ4 التي عاشتها المدينة.



ومن جانب آخر، كشفت تقارير إعلامية سورية، دخول مدينة داريا السورية التي غادرها سكانها، بالتوازي مع مغادرة المسلحين، عشرات العائلات العراقية، التي وصلت المنطقة حسب قولها، في مؤشر على انطلاق مرحلة جديدة من التغيير الديموغرافي المنتظر في البلاد، وفق ما نقلت وكالة "آرا نيوز" الإخبارية.



وأوضحت الوكالة أن عشرات العائلات العراقية وصلت دمشق الجمعة، ورُصد بعضها بالقرب من مدينة داريا، بعد أن نُقلت على متن حافلات خاصة إلى مراكز إيواء لتأمين مساكن جديدة لهم، قريبة من مدينة داريا، في حين انتشرت في المدينة وفور خروج سكانها، دوريات لعناصر من ميليشيات عراقية تُقاتل في سوريا إلى جانب النظام وحزب الله، من لواء أبو الفضل العباس، وحركة النجباء وحزب الله العراقي.







 المظاهرات السلمية في داريا 2011