السبت 27 أغسطس 2016 / 20:31

مارتن كوبلر: الوضع الإنساني في ليبيا كارثي

24 ـ القاهرة ـ أحمد علي عكة

أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أنه قام بسلسلة من الزيارات في المنطقة بدأت بقطر ثم الإمارات ثم مصر، مضيفاً أن مصر هي لاعب مهم ورئيسي في الوضع الليبي باعتبارها دولة جوار مع ليبيا وبينهما مساحات شاسعة من الحدود، كما أن مصر من أهم القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف كوبلر في تصريحات للتلفزيون المصري، أن زيارته لمصر جاءت بسبب التشاور مع جميع الأطراف الليبية لتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف الليبية، كما كان عليه الحديث مع القيادة المصرية فتحقيق حكومة وطنية ليبية ووحدة وطنية لن يتم بدون التعاون مع القيادة المصرية.

وأوضح المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن الأمم المتحدة تتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لتفعيل اتفاق الصخيرات، مشيراً إلى أن ليبيا يجب أن يكون بها حكومة وفاق وطني واحدة، فليس من المنطقي أن يكون لليبيا أكثر من حكومة.

وتابع كوبلر، أن الأمم المتحدة لا تتعامل مع الأطراف الليبية بإزدواجية في المعاير لكن، الأمم المتحدة تعتمد على اتفاق الصخيرات، والذي يحدد أن المجلس الرئاسي هو المسؤول عن جيش ليبي موحد لمحاربة الإرهاب، لذلك ليس هناك دعم عسكري لأي من الأطراف في ليبيا.

وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن الوضع الإنساني في ليبيا كارثي فهناك 60% من المستشفيات لاتعمل في الوقت الحالي.

وقال كوبلر: "نحن لانحارب الإرهاب في ليبيا من يحارب الإرهاب هناك هم االليبيون، أما نحن نقوم بدورنا من خلال تقديم الدعم والنصائح لتحقيق انتصار على الإرهاب في ليبيا".

ونوه المبعوث الأممي إلى ليبيا، على أن مصر من حقها أن تحمي حدودها من الإرهاب الموجود في ليبيا.

وأعرب كوبلر، عن أمله في إنشاء صندوق لإعادة إعمار بنغازي، مؤكداً أن مايحدث في مصراتة الآن أمر مؤسف.

وطالب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بتوفير ممرات آمنة للعالقين داخل مدينة بنغازي، والسعي إلى إيصال الخدمات الأساسية لليبيين.

وأضاف، أن الشرعية الدولية ليست كافية لأن الشرعية الوطنية مهمة لاعتماد حكومة الوفاق، موضحاً أنه إذا ما تم حل الأزمة الأمنية في ليبيا سيؤثر ذلك على الوضع الاقتصادي بالبلاد.

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن واشنطن ستضخ استثمارات بـ 200 مليار دولار في 10 سنوات فور حل الأزمة الأمنية في ليبيا.