أقارب الضحايا أثناء مراسم الجنازة في أماتريسي، إيطاليا. (سيبيا / ريكس)
أقارب الضحايا أثناء مراسم الجنازة في أماتريسي، إيطاليا. (سيبيا / ريكس)
الثلاثاء 30 أغسطس 2016 / 23:26

أسقف إيطالي يؤبن ضحايا الزلزال: علينا أن نلوم الإنسان وليس الله

أقامت بلدة أماتريسي الإيطالية المنعزلة، التي شهدت أعلى حصيلة ضحايا لزلزال الأسبوع الماضي في وسط إيطاليا، اليوم الثلاثاء جنازة رسمية للقتلى من أبنائها، لتكون المراسم الثانية من نوعها بخصوص الكارثة.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، والرئيس سيرجيو ماتاريلا من بين كبار الشخصيات التي حضرت القداس المسائي الذي أقيم في معهد كاثوليكي قريب من وسط أماتريسي.

واصطف سبعة وثلاثون نعشاً، من بينها اثنان أبيضان اللون لطفلين، تحت مظلة كبيرة لحماية مئات المشيعين من الطقس الممطر. وحمل كل نعش من النعوش، اسماً ورقماً، وتمت تغطيتها جميعاً بالرسائل والزهور.

وحضر رئيس الوزراء الروماني داسيان سيولوس القداس.

وقالت السفارة الرومانية لوكالة الأنباء الألمانية إن 11 رومانياً كانوا بين قتلى الزلزال ، ولكنهم لم يكونوا بين الـ37 شخصاً الذين أقيمت لهم الجنازة اليوم .


وتم في بداية القداس تلاوة أسماء الضحايا.

وفي كلمته، قال أسقف مدينة رييتي الكاثوليكي دومنيكو بومبيلي، الذي ترأس القداس، إنه لا يمكن إلقاء اللوم على الله عن هذا الزلزال المدمر موضحاً أنه: "لا يمكن أن يتحول الله إلى كبش فداء" لما حدث.

وأضاف بومبيلي "بدون الزلازل، لن يكون لدينا جبال، وربما حتى البشر وغيرها من أشكال الحياة... الزلازل لا تقتل، وإنما عمل الإنسان هو من يفعل ذلك".


وحملت كلمات بومبيلي لائحة اتهام محتملة لمعايير البناء غير المطابقة للمواصفات. وكان الادعاء العام في مقاطعة رييتي قد وضع في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، مدرسة أماتريسي الابتدائية تحت الإدارة القضائية بعد انهيارها على الرغم من التجديدات التي تمت في عام 2012 والتي كان ينبغي أن تجعلها مقاومة للزلازل.

وكان 292 شخصاً على الاقل لقوا حتفهم في الزلزال الذي ضرب بلدات أماتريسي و أكومولي وأركواتا ديل ترونتو يوم الأربعاء الماضي وبلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر.