أردني يرفع اصبعه الأزرق بعد الإدلاء بصوته (رويترز)
أردني يرفع اصبعه الأزرق بعد الإدلاء بصوته (رويترز)
الخميس 22 سبتمبر 2016 / 22:34

انتخابات الأردن: الإخوان لإنهاء العزلة والعشائر تسيطر على المجلس

24 - عمان - صدام الملكاوي

فيما تغيب العديد من الشخصيات النيابية المخضرمة عن مجلس النواب الثامن عشر الذي جرى انتخابه الثلاثاء الماضي، أعادت النتائج الأولية الرسمية للاقتراع نحو 50 نائباً سابقاً مجدداً للمجلس.

ولم يختلف المجلس الجديد عن سابقه في مكونه الأساسي من النواب المستقلين (العشائر ورجال الأعمال) الحاضرون بقوة، لكن الاختلاف بين المجلسين في دخول التحالف الوطني للإصلاح الذي يقوده حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إلى مجلس النواب لأول مرة منذ أكثر منذ مقاطعة الجماعة للانتخابات عام 2007.

وأخفقت في الوصول للمجلس شخصيات نيابية مخضرمة أبرزها وزير الداخلية الأسبق سعد السرور، والنائب محمود الخرابشة والنائب مفلح الرحيمي الذين تواجدوا في المجالس المتعاقبة لأكثر من عشرين عاماً.

ويفسر محللون إخفاق النواب المخضرمين، اعتمادهم على أصوات نقلوها من خارج دوائرهم الانتخابية لكن القانون الجديد أعاد الأصوات إلى دوائرها، علاوة على عدم خبرتهم بتشكيل قوائم قوية في الانتخابات.


الإخوان يعودون
وحقق تحالف الإخوان المسلمين 15 مقعداً، منها 10 لقيادات فيه و5 مقاعد للكوتات المتحالفة معه كالشركس والشيشان، من أصل 111 تنافسوا في 19 قائمة في مختلف الدوائر الانتخابية.

ووجدت الجماعة من الانتخابات فرصة لإخراج نفسها من الأزمات المتتالية التي تعرضت لها على مدار السنين الماضية وإنهاء العزلة والحظر الذي أفقدها الكثير قوتها.

وكانت أقوى قوائم الإخوان التي ترشحت عن دوائر العاصمة عمان، حيث حصدت هذه القوائم 9 مقاعد نيابية، في حين توزعت المقاعد الستة على محافظات جرش والبلقاء والزرقاء وإربد.

وتعرضت الجماعة لمفاجأة مدوية بعد عدم نجاح أي من مرشحيها على دائرة محافظة إربد الأولى التي كانت في السابق تعد المعقل الأكبر لقواعد الإخوان النيابية.

لكن مراقبين أشاروا إلى حدوث صراع مخفي بين مرشحي الجماعة غير المرخصة والجمعية المرخصة ومبادرة زمزم التي يقودها إخوان منشقون، حيث سعت الأولى بكل قوة لإفشال المنشقين عنها.

وتمثل ذلك في ترشيح التحالف قائمتين في نفس الدائرة في وقت تواجدت فيه قائمة لزمزم أبرز مرشحيها نبيل الكوفحي صاحب الشعبية الكبيرة في الدائرة، مما قاد إلى عدم نجاح أي مرشح من الشقين في هذه الدائرة.

وتعرضت الجمعية المرخصة إلى ضربة قاسية بعد أن أفرزت النتائج مقعداً يتيماً، لكن مبادرة زمزم المقربة من الجمعية حصدت 5 مقاعد على مستوى المملكة.


العنصر النسائي ينافس
واستطاعت 5 نساء أردنيات بالوصول إلى قبة البرلمان بالتنافس وفق النتائج الأولية الرسمية، ليرتفع عدد النائبات في المجلس الجديد إلى 20 نائب، منها 15 نجحن على المقاعد المخصصة للنساء.

كما شهدت الانتخابات اخفاقاً كبيراً للقوائم والأحزاب اليسارية التي لم ينجح منها أي أحد، وألقت هذه الأحزاب باللائمة على قانون الانتخاب الجديد.

وأجريت الانتخابات وفق قانون جديد ألغى قانون "الصوت الواحد" المثير للجدل وخفض عدد المقاعد إلى 130 مقعداً بدلاً عن 150.