الجمعة 30 سبتمبر 2016 / 15:13

ما هي "القنابل" التي تدّخرها كلينتون للمناظرة المقبلة؟

دعا الصحافي مايكل توماسكي قرّاء مقاله في موقع دايلي بيست الأمريكي، إلى المضيّ قدماً والتطلّع إلى المناظرة التلفزيونية الثانية التي ستجمع هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، معتبراً أنّ المرشحة الديموقراطية تفوّقت على منافسها الجمهوري في المناظرة الأولى، علماً أنها لم تفرغ جميع ما في جعبتها من الأوراق القوية التي تملكها ضدّه.

لى جانب الطريقة السيئة التي يتعامل بها ترامب مع المقاولين، لفت توماسكي النظر إلى وجود "أطنان" من الفضائح الأخرى التي يمكن أن تستغلّها كلينتون في مناظرتها المقبلة

في مناظرة يوم الإثنين الماضي، لم يُظهر ترامب إلّا أمرين بحسب توماسكي، أولهما فشله في دفع الضرائب على الأرباح وثانيهما ملاحظاته الجندرية. ثمّ انتقل الكاتب لتعداد سلسلة من المواضيع التي يمكن لكلينتون أن تحاصر بها الملياردير الأمريكي.

أكبر الاحتيالات
يؤكد الكاتب أنّه "في عمر حيث الاحتيالات أكثر من أن تُعد، ومرعبة جداً كي تُرتّب، جامعة ترامب قد تكون أكبر احتيالات" المرشح الجمهوري على الإطلاق. وأشار إلى واقعة خسارة العديد من الأشخاص لأموالهم من دون الحصول على أي مقابل. ثمّ نقل عن صحيفة نيويورك تايمس الأمريكية خبر الإفادات التي اعترف خلالها موظفو الجامعة بأنّهم خضعوا لتعليمات تفرض عليهم الكذب على التلاميذ. وكتب عن كيفية إسقاط ولايتي تكساس وفلوريدا للتحقيقات في هذه القضية بعد التقارير التي تحدّثت عن تبرّعات لجهات سياسية قريبة من النيابة العامة في فلوريدا.

مؤسسة ترامب.. "المشروع الوهمي"
يستشهد توماسكي بتقرير دايفد فارنتهولد في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كي يحدّد بأنّ قضية هذا "المشروع الوهمي" باتت واضحة للعيان. وأضاف أنّه يتخيل بروز المزيد في هذا المجال، والذي يتعلق أكثر بأنواع علاقات العمل التي صاغها ترامب مع المانحين الرائدين. لكن حتى مع عدم ظهور المزيد من الفضائح هنا، يشدّد توماسكي على أن المواد الموجودة أصلاً هي وفيرة وكافية لتسبب المشاكل له.

شرطة عملاقة
ذكّر توماسكي بأنّ الإعلامي ليستر هولت الذي أدار النقاش في المناظرة الأولى، لم يسأل ترامب عن نيته في إنشاء قوة شرطة عملاقة من أجل أن تعتقل وترحّل حوالي 12 مليون شخص، كما أنّ كلينتون لم تفتح هذا الموضوع أيضاً. وأعرب الصحافي عن يقينه بأنّ المرشحة الديموقراطية لن تسمح بمرور المناظرتين المقبلتين بدون أن تنال هذه القضية الإضاءة الكاملة.

وظّف أجنبيات.. غير شرعيات
بالحديث عن العمال غير الشرعيين، أشاد توماسكي بسبق صحفي عدّه من بين الأفضل في هذا المضمار، وهو ذلك الذي نشرته مجلة ماذر جونز الأمريكية. هذا التقرير الذي "فشل في الحصول على الأوكسيجين الذي استحقّه" تناول عمل عارضات الأزياء الأجنبيات في وكالة ترامب بطريقة شرعية، وكنّ يعاملن بأسوأ "من الطريقة التي يعامل بها العديد من الناس كلابهم". وحذّر الكاتب من كون هذه القصة قد تُزعج النساء في المناظرة المقبلة وكذلك الرجال من أصحاب الضمائر.

"أطنان" من الفضائح.. إنّما
وإلى جانب الطريقة السيئة التي يتعامل بها ترامب مع المقاولين، لفت توماسكي النظر إلى وجود "أطنان" من الفضائح الأخرى التي يمكن أن تستغلّها كلينتون في مناظرتها المقبلة، كما أبدى تأكده من كون فريق عملها درس تلك الفضائح بشكل جيد. لكن على الرغم من كل ذلك، لم يخفِ الكاتب وجود مشاكل قديمة لهيلاري كلينتون لم يتطرق إليها ترامب في المناظرة الأولى. فهي قدّمت اعتذارها عن مسألة بريدها الإلكتروني، ولم يتوقف هولت عند هذا الموضوع مطوّلاً. إذاً يمكن أن تعود هذه المسألة إلى الواجهة مجدداً في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، موعد المناظرة الثانية.

هجوم بنغازي
وذكر توماسكي أنّ ترامب لم يسلّط الضوء على مسألة هجوم بنغازي. لكنّه يشير إلى أن "لا فضيحة" في تلك المسألة، غير أنّ ترامب سيصرّ على عكس ذلك، بينما ستستطيع هيلاري الدفاع عن نفسها جيداً. وهنالك أيضاً موضوع التدخل العسكري في ليبيا، الذي لا يشكل فضيحة هو الآخر بحسب الكاتب، إلّا أنّ ترامب قد يستغلّه بشكل سيئ للحديث عن سوء تقدير كلينتون وغياب وضوح حكمها على المشاكل السياسية والأمنية. وبما أنّ الصحافية صاحبة الخبرة الواسعة في السياسة الخارجية مارثا راداتز ستدير المناظرة التالية، لم يرجّح توماسكي أن تترك الأخيرة هيلاري كلينتون بدون أن تسألها بشكل كاف عن الموضوع.

تملك العديد من الطلقات

وتوقع توماسكي أن يفتح ترامب في المرّة المقبلة علاقات بيل كلينتون العاطفية، خصوصاً أنه قال ليلة الإثنين إنّه كان يريد أن يقول شيئاً قاسياً للغاية عن كلينتون وعائلتها لكنه امتنع عن ذلك، "لأنه غير مناسب وغير لطيف". غير أنّ ترامب "في المرّة المقبلة، سيقولها" بحسب توماسكي الذي ختم بالتشديد على وجوب أن تكون كلينتون "أكثر من مستعدة". فهي "تملك العديد من الطلقات في مخزنها لم تطلقها الإثنين".