السبت 1 أكتوبر 2016 / 10:04

صحف إسرائيلية: تل أبيب تدفع التعويضات للضحايا الأتراك

24 - معتز أحمد إبراهيم

حولت إسرائيل 20 مليون دولار إلى تركيا، في أول مبلغ يأتي ضمن اتفاق المصالحة التركية الإسرائيلية، فيما تتباين ردود الفعل بشأن رفض الفلسطينيين مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة شمعون بيريز، واتهم أحد كبار الضباط الفلسطينيين السلطة بمعاقبته بسبب موقفه الرافض لمشاركة الرئيس عباس في الجنازة.

رئيس أسبق للموساد: إسرائيل قريباً إلى حالة فوضى عارمة، والحكومة الحالية ستقوم بتدمير السلطة الفلسطينية

أيمن عودة يثير الانتقادات حوله بعد موقف من بيريز

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم السبت، وجهت الكثير من الأحزاب الإسرائيلية الانتقادات إلى أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة بسبب عدم مشاركته بالجنازة، فيما حذر رئيس الموساد الأسبق من مستقبل إسرائيل في ظل "قلة" قياداتها.

سفينة مرمرة
نقلت صحيفة إسرائيل اليوم تأكيد وزير العدل التركي أن إسرائيل حولت إلى وزارته أموال التعويضات بمبلغ عشرين مليون دولار التي كانت قد تعهدت بدفعها لأبناء عائلات القتلى الأتراك في حادث "مرمرة" في إطار اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية للصحيفة إن أنقرة تعهدت بالمقابل بعدم رفع الدعاوى القضائية على ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في عملية الاستيلاء على السفينة، وكشفت الصحيفة إنه وفي إطار تحسن العلاقات الإسرائيلية التركية، من المقرر أن يقدم السفير التركي الجديد أوراق اعتماده إلى رئيس الدولة الأسبوع المقبل.

جنازة بيريز
اهتمت به الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث انتقد مدير الإعلام والعلاقات العامة والبحوث في الارتباط العسكري الفلسطيني المقدم أسامة منصوره، الرئيس عباس بسبب مشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.

وقالت صحيفة معاريف عبر موقعها الإلكتروني، أن منصور قام بنشر هذا الانتقاد على موقع الفيس بوك كما أنه بعث برسالة بهذا الصدد إلى عباس، الأمر الذي أدى إلى معاقبته بهذه الطريقة وإيقافه عن العمل.

أيمن عودة
تعرض رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة، لانتقادات واسعة بسبب تزعمه رفض مشاركة أعضاء الكنيست العرب في جنازة الرئيس الراحل شمعون بيريز.

وقال عوده في تصريحات نقلتها عنه صحيفة يديعوت أحرونوت إن "موقفه مركب"، فهو يحترم ما قدمه بيريز من أجل السلام، ويقدر دعمه للمجتمع العربي في إسرائيل، إلا أنه ليس شريكاً في التاريخ الذي تعتز به إسرائيل الخاص ببيريز، وهو تاريخه العسكري والسياسي منذ عام 1948 وحتى عقد اتفاقيات أوسلو بداية سنوات التسعينيات، القرن الماضي.

وقالت الصحيفة أن حديث عودة لم ينقع أحداً في إسرائيل، على العكس، أثار ضده انتقادات من كل حدب وصوب، من قبل صحفيين وسياسيين وحتى أشخاص من المجتمع العربي، وتساءل الناقدون "من يحترم أيمن عودة في إسرائيل إن كان لا يحترم بيريز؟"، وكتب محللون عن قرار عودة بأنه كشف وجه الحقيقي، الوجه الوطني المتزمت الذي لا يميّز بين المواقف الإنسانية والمواقف السياسية.

رئيس الموساد
حذر رئيس أسبق للموساد إفرايم هاليفي أن إسرائيل ستجد ذاتها قريباً في حالة فوضى عارمة، مبدياً قلقه من التهديدات الداخلية، وتوقع هاليفي أن الحكومة الحالية ستقوم بتدمير السلطة الفلسطينية، وهو ما سيكون له الكثير من التداعيات أبرزها تحمل مسؤولية معيشة الفلسطينيين ومخاصمة الكثير من دول العالم لإسرائيل، ومن ثم تزايد عزلتها.

ورأى هاليفي في حديث له مع صحيفة هاآرتس إنه وفي ظل فقدان تسوية الدولتين ستحكم حماس سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، وهو ما لن يصب في النهاية لصالح إسرائيل.

وأعرب هاليفي في حوار خاص له مع صحيفة هاآرتس عن قلقه الدائم البالغ من فقدان اليهود أغلبيتهم العددية في فلسطين التاريخية ومن تحولهم مجدداً لأقلية، موضحاً أن المعطيات الرقمية عن أعداد اليهود تبعث إلى القلق، وقال هاليفي إن إسرائيل تعاني الآن وبقوة من الأزمة الأكبر منذ قيامها والمتمثلة بقلة عدد القيادات الحقيقية، وهو ما يمكن أن ينعكس سلبياً عليها في النهاية.