الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 / 12:21

صحف إسرائيلية: عباس غير نادم على المشاركة في جنازة بيريز

24 - القاهرة: معتز أحمد إبراهيم

توقعت مصادر سياسية مسؤولة أن تواصل العلاقات الإسرائيلية الفرنسية توترها خلال الفترة المقبلة مع إصرار تل أبيب على استكمال الاستيطان، فيما تستمر ردود الفعل الناجمة عن رفض أعضاء الكنيست العرب المشاركة في جنازة الرئيس الأسبق شمعون بيريز، وهو الجدل الذي وصل أيضاً إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تتباين الآراء داخل الساحة الفلسطينية بشأن رفض أو قبول مشاركته في هذه الجنازة.

تتواصل ردود الأفعال على الساحة الإسرائيلية، عقب إعلان فرنسا رسمياً عن رفضها قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على إنشاء 98 وحدة سكنية قرب مستوطنة شيلو، شمال منطقة بنيامين، إضافة إلى إنشاء منطقة صناعية بالقرب من رام الله.

وعرضت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني اليوم، تصريحات المتحدث باسم الخارجية في باريس، والذي شدد على الموقف الفرنسي القائل بأن المستوطنات تتنافى والقانون الدولي، وتقوض حل الدولتين، الذي ما زال الحل الوحيد لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

 وقالت الصحيفة إن هذا الموقف الفرنسي يؤكد أن العلاقات لن تتحسن كما زعمت بعض المصادر الرسمية أخيراً، موضحة على لسان مصدر سياسي مسؤول، لم تكشف عن اسمه، أن حجم التباين السياسي بين إسرائيل وفرنسا يتزايد بوضوح، خاصة مع رفض إسرائيل للمبادرة السياسية الفرنسية للوصول إلى حل سياسي مع الفلسطينيين.

آراء مختلفة
من ناحية ثانية، لا تزال قضية مشاركة الأحزاب العربية في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تثير جدالاً واسعاً بالشارع العربي، ونقلت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني نتائج الاستطلاع الذي أجراه موقع بانيت اليوم، والذي أشار إلى أن غالبية المواطنين الفلسطينيين من أبناء عرب فلسطين يعتقدون بضرورة مشاركة القائمة المشتركة في مراسم تشييع بيريز.

وأيد المشاركة نحو 60 % من العرب في فلسطين، وهى النسبة التي اقتربت مع استطلاع آخر أجراه موقع وصحيفة "كل العرب" العربية في داخل الخط الأخضر، والذي قال أيضاً إن 58 % من المواطنين العرب يؤيدون مقاطعة القائمة المشتركة لحضور مراسم تشييع الرئيس بيريس، فيما رفض خطوة المقاطعة 42 % من المشاركين في هذا الاستطلاع.

"غير نادم"

بدوره، قال مسؤول كبير في رام الله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير نادم على قراره المشاركة في جنازة بيريز، رغم الانتقادات الحادّة التي وجهت إلى هذه الخطوة في الشارع الفلسطيني.

وأضاف هذا المسؤول، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها الإلكتروني، أن عباس اتخذ قرار المشاركة من منطلق تقديره لبيرز، ونفى أن تكون هناك أي ضغوط مورست عليه للإقدام على هكذا خطوة. واعتبر أن مشاركة عباس في الجنازة نقلت رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي فحواها أن هناك شريكاً فلسطينياً لعملية السلام.

من ناحية أخرى نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئيس عباس، أنه يأمل في أن تخرج عن المؤتمر الدولي للسلام الذي تنوي فرنسا عقده في نهاية السنة الحالية، لجنة دولية تتابع المفاوضات مع إسرائيل وتضع أرضية للحوار وتحدّد مدة له وجدولاً زمنياً لتنفيذ قراراته، وأكد أنه حين ذلك سيكون من الممكن التوصل إلى حل.