مسؤول أممي يتهم حماس بالمتاجرة بمعاناة أهالي غزة ويحذر من "الانفجار الكبير"

وقال ميلادينوف: "لمن يعتقدون أن سكان غزة يمكن أن يعاقبوا بالإغلاق أو بفرض قيود على دخول مواد البناء الضرورية للاقتصاد، يجب أن يعرفوا أن درجة التوتر في غزة ترتفع".

وأضاف: "إلى أولئك الذين يشيدون الأنفاق ويطلقون الصواريخ ويهربون المواد العسكرية ويتربحون من السوق السوداء أو يسعون لخلق المواجهات، إن أعمالهم خطيرة وغير مسؤولة، إنهم يسرقون من شعبهم ويخاطرون بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، في إشارة واضحة منه لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.

وتابع أن "استمرار الوضع الحالي بغزة ومواصلة معاناة سكانها يدفعنا للأسف الى التصعيد الكبير القادم".

وحذر ملادينوف من الدخول في صراع عنيف آخر في قطاع غزة، مشدداً أن القضية الفلسطينية لا زالت محط اهتمام رغم المآسي التي تحصل في مناطق أخرى بالعالم.

وفي ملف الاستيطان، قال ميلادينوف إن "الصراع يتسم باستمرار الإعلان عن القيام بأنشطة استيطانية، واندلاع العنف والإرهاب، وغياب الرؤية القيادية، لافتاً إلى أن عدم إحراز التقدم أدى إلى تصاعد الغضب والإحباط بين الفلسطينيين، وخيبة الأمل لدى الإسرائيليين، كما عزز المتشددين وأضعف المعتدلين على الجانبين، على حد تعبيره.

وأوضح أن استمرار النشاط الاستيطاني أمر غير قانوني، وفق القانون الدولي، وهو الموقف الذي أكده الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

وأكد ملادينوف على موقف اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشأن ضرورة إنهاء الأنشطة العسكرية في قطاع غزة، لكنه استدرك بالقول إن "تهديد المسلحين في غزة، يجب ألا يكون ذريعة لقيام إسرائيل بإلحاق الضرر بشكل عشوائي بالمدنيين".