ترامب.. المستحيل الذي صار ممكناً

ومن خلال تعبيره عن صدمته، يقول روجرز: "لقد تدفقت المياه باتجاه قمة الجبل، وأخذت خنازير تطير، وتجمعت كرات ثلج وسط نيران مشتعلة".

معنى الفوز
بكلمات أخرى، يبدو، كما عبر الكاتب، أن دونالد ترامب أصبح رئيساً للولايات المتحدة. ومع فوزه، يجدر التفكير بما يعنيه " الفوز" والوصول إلى البيت الأبيض. فهل يعني بناء جدار يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، كما وعد ترامب؟ أم هل يعني ترحيلاً قسرياً لبعض الأشخاص؟ أم هل يعني ملاحقة خصوم ترامب، ومحاكمتهم عبر القضاء؟

تغيير
ويتساءل روجرز ثانية: "هل يعني فوز ترامب بتحقيق التغيير الذي طالب به ناخبون منذ عشر سنوات، والتعامل بهدوء وعقلانية مع قضايا سياسية، وإحداث قفزة اقتصادية كبيرة؟" 

ويضيف: "كنت من الأشخاص الذين لطالما انتظروا أن يتحول ترامب إلى شخص أكثر منطقية ومصداقية. ولكنه لم يفعل. ولذا، هل يفترض بالجمهوريين أن يصدقوا بأن ترامب سيتحول إلى شخص آخر أفضل كرئيس؟ وبالمناسبة يجب أن لا ننسى أنه بهذا الفوز، سيغدو رئيساً شديد القوة والتسلط. إذ من النادر لرئيس حزب أن يسيطر على مجلس النواب والشيوخ، هذا إن لم ننس أن لديه غالبية من حكام الولايات والمشرعين الموالين".

اليسار الديمقراطي
ويدعو رودجرز  اليسار الديموقراطي إلى إعادة التفكير بما ظنوا أنه نهاية الحزب الجمهوري. ويحتاج خبراء استطلاعات الرأي والخبراء في الشأن السياسي لإعادة التفكير بكيفية محاولة "إعادة ضبط" فكرتهم عن أمريكا.

وبحسب الكاتب، من الواضح أن على الجمهوريين التصالح  مع ما يعنيه أن يكونوا جمهوريين. فهل يمثل كل من ترامب ورئيس مجلس النواب، بول ريان، والسناتور روب بورتمان وجون ماكين نفس الحزب؟ وهل يريدون أن يظلوا داخل نفس الحزب؟  الفوز يهدئ من الحماس لعدد من القضايا. ولم يعد هناك اليوم أي جمهوري يأمل باستبدال موقعه مع الديموقراطيين.

وبات من الواضح أن مرشحين جمهوريين محتملين  يحتاجون للتفكير ملياً بالدروس التي تعلموها في عام 2016. وماذا يعني أن يكون إنسان على شاكلة ترامب؟ هل هناك من وصفة جديدة لحملة انتخابية مقبلة؟

ويختم روجرز بالإشارة إلى كونه لا يملك إجابة على تلك الأسئلة وبانتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.