حكومة نينوى ترفض مقترحاً أمريكياً لتجميد عمليات الموصل

وتواجه القوات العراقية في الساحل الأيسر صعوبة في تحييد نحو أكثر من نصف مليون شخص عن المعارك، يستخدمهم داعش كدروع بشرية كما دخلت أزمة المياه مؤخراً، على خط المعارك حيث تهدد بكارثة إنسانية وشيكة بعد تضرر خط المياه الرئيسي في شرق الموصل.

وأشار عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي، إلى أن تأخر العمليات يهدد بـ"وقوع مجاعة إنسانية نظراً لقرب نفاد ما أدخره الموصليون من الطعام، فضلاً عن شح الأدوية وانقطاع الماء"، معتبراً أن إطالة أمد المعارك سيكون "مكلفاً على المدنيين وكذلك القوات الأمنية".

إيقاف العملية
وأبلغ دبلوماسيون أمريكيون مجلس نينوى رغبتهم بـ"إيقاف العمليات لحين إيجاد طريقة لإخراج السكان من الموصل"، وقال الحديدي إن المجلس "رفض الفكرة، لأنها ستزيد من قتل داعش للمدنيين، وربما لن تسمح لهم بالخروج أيضاً".

وعوضاً عن ذلك، طالب مجلس نينوى التحالف الدولي باستخدام "الأباتشي" للرد على نيران المسلحين، لاسيما بعد توقف الغارات الجوية والمدفعية الثقيلة من ضرب أهداف داخل الموصل حفاظاً على الأهالي، وفقاً للحديدي.

وذكر عضو مجلس نينوى أن على الحكومة أن تكون أكثر مرونة وتبحث عن بدائل إذا استمر البرود الأمريكي تجاه أزمة المدنيين في الموصل، وأضاف "علينا طلب دعم من تركيا أو أي دولة عربية أو اسلامية لإنهاء الأزمة هنا".

وكان أعضاء في مجلس نينوى دعوا مؤخراً التحالف الدولي، إلى إرسال قوات متخصصة بحرب الشوارع لمساعدة جهاز مكافحة الإرهاب، الذي رأوا أنه لم يعد قادراً على مواجهة الأزمة لوحده.

الشرطة الاتحاديّة
وفي سياق متصل، كشف النائب أحمد الجبوري عن خطة جديدة تستعد لإطلاقها القيادة العسكرية العراقية، تتضمن إعادة انتشار القطعات، وإضافة تشكيلات جديدة في الساحل الأيسر.

وبحسب النائب الجبوري فإن التغييرات المرتقبة ستطول المحور الشمالي، المتعثر منذ أسابيع، وكانت جهات مطلعة أشارت إلى وجود تلكؤ في أداء الفرقة 16، وألمحت إلى إمكانية تغييرها.