البرازيل تستقبل جثث ضحايا طائرة شابكوينسي

وأصاب الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي مشجعي كرة القدم في العالم بصدمة، وأغرق البرازيل المولعة باللعبة في حالة حزن وحداد.

وكانت الطائرة المستأجرة وتديرها شركة لاميا البوليفية أرسلت إشارة باللاسلكي تفيد أن الوقود بدأ ينفد، قبل أن تصطدم بتلة خارج مدينة ميديين الكولومبية.

ولم ينج من الحادث سوى 6 أشخاص بينهم 3 من لاعبي فريق شابكوينسي، الذي كان في طريقه لخوض ذهاب نهائي بطولة كأس سودأمريكانا لكرة القدم في مواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي. وكانت هذه ستصبح أكبر مباراة يخوضها الفريق في تاريخه.

وبثت وسائل إعلام برازيلية أنباء بأن الطائرة، التي دارت حول ميديين لمدة 16 دقيقة لحين هبوط طائرة أخرى اضطرارياً، لم يكن بها وقوداً كافياً للرحلة من بوليفيا، وهو ما أثار غضب أقارب الضحايا.

وتعهد رئيس بوليفيا إيفو موراليس باتخاذ "إجراءات صارمة" لتحديد سبب تحطم الطائرة. وعلقت بوليفيا رخصة العمل الخاصة بشركة لاميا وغيرت المسؤولين بإدارة هيئة الطيران الوطني.

وفي بلدة شابيكو الصغيرة بجنوب البرازيل تجمع مئات المشجعين في إستاد فريق شابكوينسي، حيث أقيم ضريح غطته الزهور واللافتات المصنوعة يدوياً وتدلى قماش باللونين الأخضر والأسود من على السياجات وواجهات المتاجر ومواقع البناء.

ومن المتوقع أن يشارك نحو 100 ألف مشجع، أي حوالي نصف سكان البلدة في هذه المراسم، كما سيشارك جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأقيمت أبنية مؤقتة في ال‘ستاد لكي توضع بها نعوش اللاعبين والعاملين بالفريق والصحافيين الذين كانوا يرافقون الفريق في رحلته أثناء المراسم.

وتصل النعوش من كولومبيا على متن طائرة نقل تابعة للسلاح الجوي اليوم السبت.

وسيرأس الرئيس البرازيلي ميشيل تامر مراسم قصيرة في المطار، حيث من المقرر أن يكرم الضحايا ويقدم تعازيه لأسرهم، لكن مستشاريه قالوا إنه لن يحضر المراسم في الإستاد وسط مخاوف من احتجاجات سياسية محتملة.

وعلق عمال لافتات كبيرة في الملعب مزينة بالأزهار البيضاء التي تحمل شعاري فريقي شابكوينسي وأتلتيكو ناسيونال، الذي أقام حفل تأبين في موعد المباراة الأربعاء الماضي.