الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 / 11:26

صحف عربية: عمليات درع الفرات تتباطأ عسكرياً على الأرض

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

كشفت مصادر عسكرية عن أسباب تباطؤ عملية درع الفرات العسكرية التركية في سوريا، فيما دخل البرلمان العراقي في أزمة بسبب الموازنة المالية ودخول الحشد العشائري كطرف بها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تنتهج القوات العراقية سياسات عسكرية جديدة وتكتيك شتائي جديد للتعامل مع الظروف المناخية الجديدة، فضلاً عن تفجر أزمة قضية أموال عامة في المغرب، والتي تتواصل تداعياتها بلا توقف.


درع الفرات
شهدت عملية درع الفرات التي يدعم فيها الجيش التركي عناصر من "الجيش السوري الحر"، تباطؤاً خلال الأسبوعين الأخيرين مع الاقتراب من بلدة الباب معقل داعش في ريف حلب الشمالي، والتي تسعى تركيا لحسم السيطرة عليها.

وكشفت مصادر عسكرية تركية لصحيفة الشرق الأوسط، عن أسباب تباطؤ العملية موضحة أن السبب الرئيسي يعود لأن تنظيم داعش يبدي مقاومة شديدة في مدينة الباب.

وكشفت هذه المصادر أن التنظيم وضع 300 من عناصره في المدينة وهناك أنباء ومعلومات تشير إلى امتلاك مقاتلى التنظيم لأسلحة ثقيلة مع تواجدهم بالمدينة، بالاضافة إلى ذلك كشفت مصادر مسؤولة أيضاً عن انضمام عدد من العناصر الهاربة من عدة مواقع لمقاتلي داعش، الأمر الذي يتسبب أيضاً في تأخير حسم هذه العملية.

الموازنة العراقية في "الإنعاش"
دخلت موازنة 2017 العراقية غرفة الإنعاش نظراً لاستمرار الخلاف حول مخصصات "الحشد العشائري"، التي طالب بها اتحاد القوى، وأدى ذلك إلى تعطيل النقاش حول هذه النقطة حتى غداً الأربعاء.

وتوقعت مصادر برلمانية عراقية تحدثت لصحيفة "المدى"، تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، وقال مصدر مسؤول إن خلافاً نشب في اللحظات الأخيرة تسبب برفع الجلسة التي استمرت حتى منتصف ليل الأحد الماضي.

وكشف المصدر عن تفاصيل الخلاف بين القوى العراقية بسبب هذا القانون موضحاً أن أسباب التأجيل تعود إلى "خلافات بين التحالف الوطني وتحالف القوى على مخصصات الحشد العشائري في قانون الموازنة"، وأشار إلى أن "جدول أعمال الجلسة تضمن أيضاً التصويت على ميزانية مجلس النواب والسلطة القضائية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان".

تكتيك "شتائي" جديد
قال مختصون عراقيون في المجال العسكري، إن القوات المسلحة التي تتولى إدارة المعارك في مدينة الموصل، ستلجأ إلى تكيتك جديد لتجاوز أي معرقلات للعمليات العسكرية، مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء.

وكشفت مصادر عسكرية مشاركة نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية ومقاتلين شيعة في الهجوم على الموصل الذي بدأ يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وتعد استعادة الموصل أكبر مدينة في قبضة تنظيم داعش أمراً حاسماً للقضاء على دولة الخلافة التي أعلنها المتشددون في أجزاء من العراق وسوريا عام 2014.

وأضافت هذه المصادر أن القوات العراقية تقاتل في أغلب المحاور العسكرية حالياً ضمن مناطق سكنية نظامية في الجانب الأيسر من المدينة، وهو ما يقلل من التأثيرات السلبية لسوء الأحوال الجوية على مواصلة التقدم باتجاه أهداف جديدة.

ونوهت صحيفة العرب، إلى تصريحات الخبير في الشؤون العسكرية اللواء الركن ماجد الموسوي والذي قال إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي للموصل، مدربة بشكل جيد لإدارة المعارك في جميع الظروف، ومنها التقلبات الجوية خلال فصل الشتاء، أفرادها اكتسبوا خبرة عن كيفية التعامل مع العدو بظروف جوية متقلبة".

وأضاف من ناحية تكتيكية أن "استكمال المعارك في هذه المرحلة سيعتمد بشكل كبير على قوات مكافحة الإرهاب، إلى جانب أن المناطق التي تقاتل فيها القوات العراقية في الموصل حالياً هي مناطق سكنية، فيها شوارع مهيئة تقلّل من تأثيرات الأحوال الجوية السيئة على عكس المناطق المفتوحة غير السكنية".

صفقات وهمية مغربية
وإلى صحيفة "الصباح" المغربية، التي قالت إنها علمت أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، يشرف على أبحاث تخص تبديد المال العام من خلال صفقات عمومية تخص بلدية الجدية.

ونوهت مصادر مسؤولة أن قيمة الصفقات الغير قانونية بلغ 10 مليار درهم غير أن كافة الشواهد والدلائل تشير إلى تورط المجلس السابق للبلدية وليس المجلس الحالي، فضلاً عن توقف الأشغال بهذه الأعمال، إلا أن الانفاق المالي لا يزال مستمراً بها حتى الآن.

وذكرت مصادر للصحيفة أن الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام تواصل التحقيقات الغير معلنة بشأن هذه القضية، إلا أن كافة الشواهد تشير إلى توسع التحقيقات بها خاصة مع تشعب هذه القضية.