تعبيرية (أ ف ب)
تعبيرية (أ ف ب)
السبت 7 يناير 2017 / 19:53

مسلسل أمريكي عن قضية الهجرة يعرض في زمن ترامب

يعالج مسلسل أمريكي ساخر جديد، قصة عائلة أصلها من أمريكا اللاتينية تعيش في الولايات المتحدة، متطرقاً إلى قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز الجنسي، وهي مسائل حساسة جداً في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.

ويحمل هذا المسلسل الفكاهي الذي بدأت خدمة "نتفليكس" ببثه الجمعة اسم "وان داي آت إيه تايم"، وكل مشاهد موسمه الأول مصورة قبل انتخاب دونالد ترامب بأشهر، لكنها تتخذ أبعاداً جديدة بعد وصول رجل الأعمال الجمهوري المعروف بموافقه المتشددة من المهاجرين إلى البيت الأبيض.

وتتناول إحدى الحلقات بشكل خاص قضية الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، وطرد السلطات من لا يحملون أوراقاً قانونية.

وفي أحد النقاشات، يتواجه أنصار الرأي المدافع عن المهاجرين وأنصار القرارات الحكومية ومن بينهم شاب أبيض محافظ ومهاجرة كوبية سبعينية.

وتقول بطلة المسلسل بينيلوبي في الحلقة: "لم يرحلوهما إلى بلدهما، ولكن إلى مكان آخر"، متحدثة عن زوجين اقتادتهما السلطات إلى الحدود مجدداً.

"مناسب أكثر مما كنا نتصور"
وتقول غلوريا كالديرون كيليت التي شاركت في كتابة السيناريو: "انتهينا من كتابة هذا المسلسل قبل أن يجعل ترامب من قضية الهجرة الموضوع الأساس في حملته الانتخابية، وكنا قد تطرقنا إلى هذه القضية".

وتضيف: "رغم ذلك، أظن أنه سيكون مناسباً، بل أنه سيكون مناسباً أكثر مما كنا نتصور".

وعبرت غلوريا عن رأيها هذا في لقاء مع الصحافيين في آخر أكتوبر (تشرين الأول) في نيويورك، قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.

يشكل المسلسل نسخة جديدة من مسلسل قديم بالاسم نفسه عرض في الولايات المتحدة بين العامين 1975 و1984، وبطلته أم تعيش وحدها مع طفليها وتتكفل تربيتهما.

أما في هذا الإصدار الجديد، فان العائلة الأمريكية تحولت إلى عائلة أمريكية لاتينية من ثلاثة أجيال تعيش في لوس أنجليس، وعلى رأسها الجدة التي هاجرت من كوبا في صغرها عام 1962، وتؤدي دورها الممثلة ريتا مورينو التي أصلها من بورتوريكو.

وترى غلوريا كالديرون كيليت التي استوحت من قصتها الشخصية في كتابة سيناريو المسلسل أنه يشكل مناسبة لفتح الآفاق أمام الأمريكيين اللاتينيين في التلفزيون.

وتقول جوستينا ماشادو التي تؤدي دور بينيلوبي: "نحن دائماً مصنفون مسبقاً، إما في دور الفتاة المثيرة، أو في الصديق الجيد، أو الشرطي القاسي".
وتضيف: "ما أحبه في دور بينيلوبي أنه متنوع".

موجة جديدة
وهذا المسلسل يندرج في موجة جديدة من الأعمال، وليس الأول من هذا النوع.

ففي السنوات الأخيرة، ظهرت مسلسلات تتناول حياة الأمريكيين اللاتينيين في الولايات المتحدة، مثل "جاين ذي فيرجين" الذي يروي أيضاً قصة عائلة من ثلاثة أجيال، و"ايست لوس هاي" عن مراهقين أمريكيين لاتيننين في لوس أنجليس.

وإضافة إلى تناول قضية الهجرة، يتحدث المسلسل الجديد عن العنصرية في المجتمع الأمريكي، وتجلياتها في ردود فعل الأمريكيين البيض التي تظهر مدى تعلقهم بصور نمطية.

وتواجه بينيلوبي أيضاً التمييز الجنسي في عملها كممرضة، وكذلك كان الأمر حين كانت في الجيش تخدم في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان.

وركزت كاتبة السيناريو على هذه النقطة، لأن كثيراً من الأمريكيين اللاتينين انضموا إلى القوات الأمريكية للاستفادة من برنامج منح لتمويل دراستهم.

ويتطرق السيناريو أيضاً إلى قضايا القلق والتوتر والتقلبات النفسية التي لم يألفها على الأرجح متابعو المسلسلات الفكاهية.

لكن كاتبة السيناريو تؤكد أن الأمر يمر بشكل عارض.