الخميس 19 يناير 2017 / 23:02

24 يلتقي أبرز "القادة الشباب لطاقة المستقبل" في الإمارات

24 - الشيماء خالد

التقى 24 ببعض أبرز وألمع الشباب والشابات المختارين ضمن برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل"، ممن سيساهمون غداً في تشكيل عالم الطاقة الجديد، في أحد أهم برامج التوعية في معهد مصدر، المنظم للبرنامج الرئيسي بدوره في فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تعقد سنوياً في أبوظبي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وتحدث 24 مع الشباب الذين ينتقلون من نجاحاً لآخر، حالمين بمستقبل أخضر ومستقبل أجمل للأرض والإنسان.

معضلات العالم
يقول منذر الهاشمي (25 عاماً): "تقدمت بطلبي لهذا البرنامج بعد أن سمعت من أصدقاء في المجال عن تجربتهم المثمرة فيه، وسعدت بقبولي، وبدأنا اليوم نطرق باب قيادة طاقة المستقبل النابع من شغفنا بالتنمية المستدامة".

ويضيف الهاشمي "أحلم برؤية الإمارات مستقبلاً تنعم بمستقل أخضر، وأطمح للتعلم من خبراء العالم، وأرى هذا البرنامج الأمثل لرفع وعي الشباب الإماراتي بأهمية وضرورة الطاقة المستدامة والمتجددة، ولا حل لمعضلات العالم الحقيقية برأيي إلا التعليم، فمثلاً الحكومة الإماراتية تقوم على أكمل وجه بوضع الخطط والجهود لمستقبل أفضل، لكن يجب أن يبدأ التغيير للاستدامة من الأفراد في بيوتهم، والأطفال في مدارسهم، لتحقيق الغايات المرجوة".

أهم القضايا
ويعمل برنامج على حث الشباب وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة البرنامج بهدف إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا قادة الغد في مجالات الطاقة البديلة والتقنيات المستدامة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام الطلبة والموظفين الشباب من دولة الإمارات ومن جميع أنحاء العالم، للمشاركة في سلسلة من المنتديات التي يديرها البرنامج، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل وتنمية المهارات وتبادل الآراء بشأن هذا المجال الحيوي والهام للغاية.

ولا يقتصر دور البرنامج على إتاحة الفرص أمام المشاركين للاستفادة من خبرات صانعي القرار وأصحاب النفوذ في العالم فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى توفير منبر لمناقشة أهم القضايا والحلول وتبادل الأفكار والتجارب بين المشاركين في البرنامج.

طلاب الغد .. متطلبات عالية
وتقول حصة الزعابي (20 عاماً): "أريد الاستفادة من تجارب غيرنا حول العالم، وهذا ما يقدمه البرنامج بشكل واضح وغني، ووفقنا مع انطلاق البرنامج اليوم إلى مقابلة خبراء مميزين، وطلاب يشاركونا أحلام الغد الأفضل، وهم بدورهم من الأكثر تميزاً، حيث لا يقبل في البرنامج أي مشارك إلا بتحقيق متطلبات عالية، كمعدلات عالية وإنجاز نجاحات واعدة كل في مجاله".

كما اختيرت الطالبة الأمريكية، كيت شلنتس، من جامعة هارفرد في البرنامج، وأتت خصيصاً للقمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي للبدء، وتقول لـ 24: "أعجبت بشدة بما حققه معهد مصدر ودولة الإمارات باتجاه الطاقة المستدامة، وكوني أدرس الاقتصاد البيئي أردت رؤية ما أنجزته الحكومة الإماراتية في هذا الشأن، وأعتقد جازمة أني سأعود للولايات المتحدة الأمريكية حاملة تجربية حري بنا أن نطبق منها ما ألهمتنا به الإمارات".

وتضيف شلنتس "الناس هنا كانوا لطفاء ومتعاونين جداً، وشعرت بالدهشة بين الطلاب الإماراتيين والخبراء الذي غصت بهم القمة، وأتمنى أن يوجهني هذا البرنامج أكثر باتجاه العمل على نظم المناخ البيئي والتقينات النظيفة، وتحقيق ذلك بالتزامن مع تحقيق اقتصاد مستدام".

مستقبل أخضر
ويقول عبد الله الهاجري (25 عاماً): "البرنامج نال مديحاً كبيراً، جعلني أسعى للمشاركة، وحتى الآن رغم أننا لازلنا في طور الانطلاق بدأت أرى نماذج وبوادر تجعلني فخوراً ومتفائلاً بالإمارات ومستقبلها، وأحلم بتحقيق مستقبل أخضر للإمارات والشرق الأوسط، وسأنطلق قريباً للخارج لاستكمال دراستي محملاً بتجربتي هذه، وسأعود يوماً لصياغة مستقبل بلادي".

"أشبه بالكمال"
ويقول سيف الرحمي (25 عاماً): "برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل" فرصة لا تعوض للمشاركين، وأسعى شخصياً لبناء مقدرة تسمح لي بتغيير تفكير الجمهور في الإمارات من مستهلك إلى منتج إيجابي مهتم بالتنمية المستدامة، وأساعد بلادي للتحول إلى الطاقة النظيفة".

وتقول يسرى عبد الرحمن (26 عاماً): "برنامج طاقة الشباب يثقف ويمكن قادة الغد لهذا القطاع المحوري، ويحسن ويطور مهاراتنا للمشاركة وبناء علاقات مع الطلاب وأصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى، ناهيك عن خلقة جو تنافس بين الفرق الجماعية، معززاً الابتكار وإيجاد حلول للطاقة النظيفة، وهو أثمر عن مشاريع مبتكرة سابقة لخريجيه، مما يثبت نجاحه، والأجمل أنه يجعلنا نرى تحديثات قطاع الطاقة المستدامة والمتجددة من مختلف وجهات النظر والتخصصات، مما يعني بلورة حلول أشبه بالكمال".