المبعوث الأممي إلى سوريا (أ ف ب)
المبعوث الأممي إلى سوريا (أ ف ب)
الأربعاء 1 فبراير 2017 / 11:07

دي ميستورا يهدد المعارضة السورية بالاستبعاد من مفاوضات جنيف

تقرر إرجاء مفاوضات السلام بشان سوريا والتي تقودها الأمم المتحدة حتى 20 فبراير (شباط)، حسبما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الأمن الثلاثاء، وفق دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق.

وقال دي ميستورا، إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، حسبما صرح دبلوماسيان.

وكان من المفترض أن تجري المحادثات 8 فبراير (شباط)، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن الأسبوع الماضي أنها ستؤجل من دون أن يقدم تفسيراً.

والأسبوع الماضي رعت كل من روسيا وإيران وتركيا محادثات للسلام السورية في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان، لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا التي قتل فيها أكثر من 310 ألف شخص، منذ اندلاع النزاع قبل نحو 6 سنوات.

وعرض دي ميستورا للمجلس تقريره حول التحضيرات لمفاوضات جنيف، على خلفية مخاوف من أن تشكل مفاوضات أستانة قناة تفاوضية موازية.

موقف موحد
وعقب الاجتماع، قال دي ميستورا للصحافيين: "نريد أن نعطي فرصة لكل من الحكومة السورية، كي تلتزم جدياً في المحادثات، والمعارضة من أجل أن تتاح لها الفرصة لتقديم نفسها بموقف موحد".

وأضاف "إذا أصبح وقف إطلاق النار صلباً كما نأمل، فذلك سيساعد المحادثات بشأن سوريا".

إلا أن المبعوث الأممي حذر من أنه "في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول 8 فبراير (شباط)، فسأقوم بتحديد الوفد لجعله شاملاً قدر الإمكان".

وكان دي ميستورا التقى السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وبحث معها الشأن السوري.

وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن بحسب دبلوماسيين، أن الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في 8 فبراير (شباط).

تهميش الأمم المتحدة
وصرح السفير البريطاني ماثيو ريكروفت للصحافيين قبل الاجتماع "كنا قلقين بشان تأخير محادثات جنيف، وسنقلق في حال تم إضعاف أسس هذه المحادثات".

وقال سفير السويد أولوف سكوغ الذي يرأس المجلس هذا الشهر "من المهم جداً الحصول على تأكيد أن الأمم المتحدة ستقود الجولة المقبلة من المحادثات".

وخلال محادثات أستانة قدمت روسيا، الحليفة الرئيسية لسوريا، لفصائل المعارضة المسلحة مسودة دستور رفضته تلك الفصائل.

وأثارت خطوة روسيا الأحادية مخاوف في العواصم الغربية، وقال سفير فرنسا فرانسوا دولاتر "يجب أن تكون الأمم المتحدة في صلب العملية السياسية".

وأكد ضرورة احترام إعلان جنيف الذي وافقت عليه روسيا، والذي يدعو إلى مرحلة انتقالية في سوريا، وقال "نبدأ بالمرحلة الانتقالية، وبعد ذلك الدستور وبعد ذلك الانتخابات".

وفشلت مفاوضات سابقة قادتها الأمم المتحدة، بسبب خلافات حول المرحلة الانتقالية في دمشق ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.