الشرطي سكاتا يمد يده بالتحية الفاشية في روما ( إنترنت)
الشرطي سكاتا يمد يده بالتحية الفاشية في روما ( إنترنت)
الأحد 12 فبراير 2017 / 14:33

ألمانيا: إلغاء تكريم الشرطيين الإيطاليين قاتلي مهاجم برلين بعد اكتشاف "فاشيتهما"

ألغت الحكومة الألمانية مبادرة كانت تهدف إلى تكريم الشرطيين الإيطاليين، الذين قتلا التونسي أنيس العامري، المتهم بالهجوم بشاحنة على سوق أعياد الميلاد في برلين، بعد التأكد من خلفياتيهما "الفاشية" على شبكات التواصل الاجتماعي، وفق ما نقلت صحيفة بيلد الألمانية والجورنالي الإيطالية.

وأوضحت صحيفة الجورنالي الإيطالية الأحد، أن السلطات الألمانية كانت تنوي "تكريم" الشرطيين الذين قتلا العامري في ميلانو، بعد أيام من الهجوم بالشاحنة في برلين، الذي تسبب في مقتل 12 شخصاً على الأقل، بعد اكتشاف خلفيتيهما على شبكات التواصل الاجتماعي، وتأييدهما للفاشية الإيطالية، والنازية ومعاداة المهاجرين، بعد نشرهما على مواقع معروفة بتطرفها صوراً وتعاليق لا مجال للشك معها في خلفيتهما، أو حضورهما بعض الأنشطة والتظاهرات المعادية للأجانب والمهاجرين.

وكشفت الصحيفة أن السلطات الألمانية اكتشفت قبل التكريم أن الشرطي لوكا سكاتا مثلاً، لم يكن يتحرج من نشره صوره وتعليقات على مواقع وصفحات فاشية صريحة، ووصل به الأمر إلى حد نشره صورة شخصية له على فيس بوك وانستاغرام، تُظهره ويده إلى الأمام، وكفه مجمعة، التحية الفاشية المعروفة، أمام أحد المعالم الإيطالية المعروفة بين الأوساط الفاشية المتطرفة.

وعلى مستوى آخر، اكتشفت السلطات الألمانية أيضاً، احتفاء الشرطي في 25 أبريل(نيسان) الماضي، الذي يعتبره أنصاره الفاشية تاريخ "الغدر" بالقائد الإيطالي الكبير موسيليني، في حين تحتفل فيه بقية البلاد، بعيد التحرير من الفاشية.

وأضاف الشرطي في تعليقه "لن أحتفل بذكرى 25 أبريل، اليوم الذي تعرض فيه القائد إلى الغدر، أنا مع إيطاليا، مع الإيطاليين الذين لا يخونون أبداً، ولا يستسلمون أبداً أيضاً".

أما الشرطي الثاني كريستيانو موفيو، فلم يكن بدوره أقل تحمساً وولاء للأفكار الفاشية والمعادية للأجانب، بعد أن اكتشفت السلطات الألمانية نشره لتعليقات ونصوص على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بعدائها للمهاجرين، وكان أبرز ما نشره الشرطي موفيو، صورة علبة مشروبات غازية، عليها صورة أدولف، بدل علامة إحدى المشروبات الشهيرة.

وتسربت صور وأنشطة الشرطيين إلى شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع على الإنترنت، رغم مبادرتهما إلى إغلاق حساباتهما على فيس بوك، وانستغرام، أو تويتر، لأسباب أمنية، ولحماية الشرطيين بعد قتل المتهم بتنفيذ عملية برلين الإرهابية، في ديسمبر (كانون الأول) 2016.