غلاف الديوان
غلاف الديوان
الأحد 12 فبراير 2017 / 22:39

أحمد شافعي يصدر مجموعته الشعرية الثالثة "77" عن الكتب خان بالقاهرة

24 ـ عماد فؤاد

عن دار "الكتب خان" بالقاهرة، صدرت أخيراً المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر والروائي والمترجم المصري أحمد شافعي، تحت عنوان "77"، ويضم الكتاب الشعري الذي صدر في 176 صفحة من القطع المتوسط، قرابة 109 قصيدة تحمل جميعها أرقاماً لا عناوين.

صدر من قبل لشافعي ديوانان هما ".. وقصائد أخرى" عن دار النهضة العربية في بيروت (2009)، و"طريق جانبي ينتهي بنافورة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصري في العام 2000، كما أصدر كاتبنا روايتين هما: "الخالق" عن دار الكتب خان (2013) و"رحلة سوسو" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية (2003).

وفي مجال الترجمة أصدر أحمد شافعي عدداً من الترجمات الشعرية عن الإنجليزية من بينها "العالم لا ينتهي" و"فندق الأرق" لتشارلز سيميك، و"كلنا نولد مصابين بالغثيان" لراسل إدسن، و"رجل القمر" لبيلي كولنز، و"امرأة عادية" لليوسل كلفتن وأنطولوجيا من الشعر الأفروأمريكي بعنوان "وجه أمريكا الأسود وجه أمريكا الجميل".

ومن قصائد المجموعة الشعرية الجديدة لأحمد شافعي نقرأ:
مسكينٌ النحات
كلما خطر له خاطرٌ
إذا به حجر.
***
فجأةً تجد أنه لم يعد مكانَك،
حتى الشجرة وارفة الظلال
لم تعد قادراً أن تتخيلها.

هناك أصوات طفلين
ورائحة فولٍ
هناك حافلةٌ مدرسيةٌ تنتظر
وبوّاب يعيد توزيع الغبار على سيارة،
هناك دفءٌ حقيقي في هذا المكان،
لكنه لبرد آخر.

لعله ليس برداً أصلاً
ذلك الذي ترتعش بسببه أسنانك،
ربما ذلك ما تفعله الأسنان قبل أن تنهش
أو أنك خائف.
خوفَ من يفتح عينيه بعد نوم طويلٍ
على مكان جديدٍ
وعدائي بلا سببٍ إﻻ أنه كذلك.

وما الذي تعرفه أنت عن الأسنان
إذ تنهش
في غير لحمها؟
***
عندي وجهٌ قاسٍ،
خشبيٌّ
أو ثلجيّ،
بحسب ما يشيع في لغتك
حيثما تقرأ اﻵن.
لكنك أينما تكون
لن تخطئ هذا الوجه حين تراه.

ستعرف أنك مستبَعد.
أو ربما تقبل اقتراحي
وترى حين ترى هذا الوجه القاسي
أنك مدعوٌّ إلى زيارة نفسك
إلى قضاء يوم هناك
في ذلك البيت الصغيرِ
بين مدينتينْ
هناك في شرفته مقعدان
واحد يهتز لأنك تهزه
والثاني يهتز
ﻷنك تتخيله كذلك.

خشبٌ. والخشب أينما أنت دافئ.
ثلجٌ. والثلج أينما أنت يذوب.
وأينما أنت أحسب أن في لغتك
كلمة للقناع
وأنا قلت "وجه".
***
أريد أن أكون ولو مرة
على الشاطئ الآخر
تفهمونني طبعاً.
أن ألقي ولو نظرةً واحدةً
من هناك
تعرفون على من.