الأحد 19 فبراير 2017 / 12:05

انطلاق العرض الأول لفيلم جديد من إخراج جولي في كمبوديا

انطلق مساء أمس السبت العرض الأول لفيلم جديد من إخراج النجمة الأمريكية أنجلينا جولي، بعنوان "في البداية قتلوا والدي"، في مجمع معبد "أنجكور وات" بكمبوديا.

ويعد هذا العمل أول فيلم تدعمه صناعة السينما الأمريكية (هوليوود) وتم تصويره بالكامل في المنطقة بممثلين وطاقم محليين. يستند فيلم "في البداية قتلوا والدي" على السيرة الذاتية للناشطة الحقوقية الكمبودية لونج أونج وهي صديقة لجولي. وتروى السيرة الذاتية التي تحمل اسم الناشطة القصة الحقيقة للدمار الذي لحق بكمبوديا على يد حزب الخمير الحمر الحاكم الشيوعي في حقبة سبعينيات القرن الماضي.

وقالت جولي خلال المؤتمر الصحفي للفيلم اليوم: "لقد قرأت كتاب لونج قبل سنوات كثيرة. وساعدني على فتح عيني على عدة أشياء تحدث في العالم لم أكن أعلم عنها شيئاً". وأضافت: "أردت رواية القصة من وجهة نظر طفلة. لم أرد أن أركز على الحرب فحسب، ولكن أيضاً على حب العائلة وجمال البلد".

وقتل أكثر من مليوني شخص من أصل تعداد سكاني يبلغ سبعة ملايين خلال فترة حكم الخمير الحمر، بما في ذلك والدي أونج وشقيقتاها.

وتزور جولي كمبوديا بانتظام على مدار 17 عاماً منذ أن قامت بتصوير فيلم "تومب رايدر" في عام 2000. وتبنت ابنها الأول مادوكس من كمبوديا عام 2002 وحصلت على الجنسية الشرفية عام 2003 ويرجع ذلك جزئيا لجهودها في الحفاظ على البيئة والطبيعة.

جرى تصوير الفيلم في كمبوديا بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 وفبراير (شباط) 2016. ولتصوير الفيلم، استعانت جولي بـ 3500 عامل كمبودي إضافيين، وكذلك بممثلين للمرة الأولى مثل البطلة ساروم سراي موش (9 أعوام) التي تقوم بدور لونج أونج.

وقال الصحفي البريطاني المخضرم جون سوين، الذي شهد سقوط بنوم بنه عام 1975، إنه "ذُهل" بينما كان يشاهد عرضاً مسبقاً للفيلم.

وجسد شخصية سوين الممثل جوليان ساندز في فيلم أمريكي آخر يحمل عنوان "حقول القتل" عام 1984 الحاصل على الأوسكار. وسوف يعرض فيلم "في البداية قتلوا والدي" على شبكة نتفليكس في سبتمبر (أيلول) 2017.