محمد بن ثعلوب (أرشيف)
محمد بن ثعلوب (أرشيف)
الثلاثاء 21 فبراير 2017 / 10:22

محمد بن ثعلوب يكتب: نهاية الاحتكار الآسيوي

عندما تتزامن انطلاقة النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا للكرة، بمشاركة أربعة أندية إماراتية هي العين والأهلي والجزيرة والوحدة، وتقترن باحتلال "دورينا" لقمة التصنيف القاري حسب النسخة الجديدة للأندية المشاركة، والذي يصدر عن الاتحاد الآسيوي بعد نهاية كل بطولة، وقبل انطلاقة النسخة الجديدة من البطولة، معلناً نهاية احتكار أندية شرق القارة صدارة التصنيف الآسيوي.

تصدر "دورينا" على حساب نظيره الكوري الذي حل ثانياً للمرة الأولى منذ بدء العمل بنظام الاحتراف والتقييم القاري، يمثل انعكاساً واضحاً لتفوق أنديتنا التي وصلت للدور النهائي في النسختين الأخيرتين من البطولة القارية، ووجود أربعة أندية مشاركة في النسخة الجديدة للبطولة يعزز من موقف أنديتنا التي أصبح لها موقع مؤثر في خريطة البطولة الأهم والأقوى في القارة الصفراء.

احتلال "دورينا" لقمة آسيا جاء بعد تطبيق واعتماد المعايير الجديدة التي تعتمد المشاركة الخاصة بالأندية، وبناء عليه أصبح "دورينا" الأول قارياً من حيث مشاركة الأندية في المحفل القاري عن آخر أربع سنوات، وهي الفترة من 2014 إلى 2017 والتي سجلت فيها الأندية الإماراتية حضوراً لافتاً، بدءاً من تأهل العين للدور نصف النهائي في 2014 وبلوغ الأهلي لنهائي نسخة 2015، وعاد العين لينافس على لقب 2016 واحتل مركز الوصافة، بعد أن قدم كلا الفريقين أداءً رائعاً في مشوارهما في البطولة، التي انطلقت نسختها الجديدة الإثنين، بمشاركة رباعية بوجود أربعة أندية إماراتية في البطولة، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف من حظوظ أنديتنا في مواصلة تفوقها القاري، ومن ثم الحفاظ على تفوق "دورينا" وحفاظه على الصدارة الآسيوية، وتحقيق تلك المعادلة يرتبط بوصول فريقين من ممثلينا على الأقل للدور ربع النهائي وفريق واحد لنصف نهائي دوري الأبطال.

التصنيف الأخير لأندية القارة كشف للجميع، ملامح عديدة في قائمة الأندية بالنسبة لشرق القارة وغربها، وما احتلال "دورينا" للصدارة لأول مرة وتراجع كوريا للمركز الثاني لأول مرة، كما أن احتلال قطر للمركز الثالث جاء على حساب تراجع الدوري السعودي للمركز الرابع واليابان في المركز الخامس وأستراليا سادساً، وتراجعت الصين للمركز السابع وإيران ثامناً، ويتضح من خلال ذلك الترتيب لأندية القارة مدى الجهد الذي بذلته وتبذله إدارات الأندية في سبيل تميز وتفوق أنديتنا قارياً، الأمر الذي كان وراء تصدر "دورينا" لقمة القارة في خطوة تتطلب من الجميع مزيداً من الجهد والعمل للحفاظ على تلك المكتسبات.

نقلاً عن صحيفة الخليج الإماراتية