الأربعاء 22 فبراير 2017 / 09:11

صحف الإمارات| البشير: محمد بن زايد رجل دولة يمتلك رؤية واضحة للقضايا الدولية

أكد رئيس جمهورية السودان عمر البشير، أن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد رجل دولة يمتلك رؤية واضحة حول القضايا الإقليمية والدولية، في حين أشارت تقارير محلية إلى أن 3000 إماراتي يعملون في 16 شركة متخصصة بالصناعات العسكرية، وذكرت صحف محلية صادرة اليوم الأربعاء أن دوريات السعادة في العاصمة أبوظبي نفذت منذ إطلاقها 1740 ساعة عمل.

لفت رئيس جمهورية السودان عمر البشير، إلى قوة العلاقات الإماراتية السودانية، وأن الآراء متقاربة في المجالات السياسية والاقتصادية، معرباً عن احترامه لخطوات الإمارات الثابتة في مسيرة النمو والتقدم بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيداً في حوار خاص مع صحيفة الاتحاد برؤية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفاً إياه برجل الدولة صاحب الرؤية الواضحة لمشاكل العرب.

علاقات قوية

وقال الرئيس السوداني:  "نجحت الإمارات في بناء دولة لها علاقاتها القوية بدول العالم كافة، وعلينا أن نستثمر العلاقات القوية بين البلدين واستقرارهما في مواجهة الكثير من القضايا التي تواجهنا مثل الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، فهذه الدول تعاني معاناة كبيرة، مما يتطلب منا أن نجمع حولنا الناس لإخراج العالم العربي مما هو فيه".

وحول لقائه بولي عهد أبوظبي، أكد البشير أن "كل اللقاءات مع الشيخ محمد بن زايد هي لقاءات إيجابية تهدف إلى مصلحة البلدين والشعوب العربية والإسلامية كافة، وذلك لعمق الروابط بين السودان والإمارات، وهي علاقات قديمة، أسسها الشيخ زايد بن سلطان والرئيس النميري، وظلت العلاقات بين البلدين قوية، في ظل دعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة".

رجل دولة

وقال: "على المستوى الشخصي فقد أتيحت لي فرصة الخدمة في القوات المسلحة الإماراتية قبل أكثر من أربعين عاماً في فترة بناء الدولة، مما خلق مجالات مشتركة بيننا، ولذلك كل لقاءاتنا طيبة ومثمرة، بل كل لقاء أفضل وأكثر إيجابية من الذي قبله، وإذا كان الشيخ زايد بن سلطان، حكيم العرب ومدرسة بحد ذاته، وتخرج فيها الشيخ محمد بن زايد، فهو رجل دولة بمعنى الكلمة، يمتلك رؤية واضحة حول القضايا الإقليمية والدولية، وكثير من الآراء عندما نطرحها على ولي عهد أبوظبي نجد اتفاقاً كبيراً بيننا، سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين أو حول أوضاع الوطن العربي".

وعن خطوات توحيد وجمع العالم العربي، أوضح البشير أن "السودان لديها علاقات قوية مع العديد من الدول، وكذلك الإمارات، والمملكة العربية السعودية بثقلها، وهي متفقة معنا حول ما يجري في اليمن والقضايا الأخرى، وأعتقد أن هذه بداية طيبة يمكن أن نبني عليها ونجمع حولنا الآخرين، ومن الممكن أن تكون القمة العربية المقبلة فرصة لهذا البناء، ونحن نعلم أن الكثيرين في العالم العربي لديهم نفس التوجه والمواقف والخوف على العالم العربي".

3000 مواطن ومواطنة

أكدت المديرة التنفيذية لشؤون الاتصال في شركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك)، سارة الشروقي، أن "أكثر من 3000 مواطن ومواطنة يعملون في الشركات التابعة للمجموعة، والتي يبلغ عددها 16 شركة متخصصة في قطاعات التصنيع العسكري والتدريب والتطوير"، مشيرة إلى أن "هناك خطة لاستقطاب مزيد من الكوادر البشرية المواطنة، للعمل في الصناعة العسكرية، عبر إكسابها المهارات والتدريبيات الفنية والهندسية".

وقالت الشروقي في تصريح لصحيفة الإمارات اليوم، إن "إجمالي عدد العاملين في شركات المجموعة يصل إلى 10 آلاف شخص، وإن نسبة التوطين في شركة الإمارات للصناعات العسكرية (الشركة الأم)، بلغت أكثر من 80%، فيما تصل نسبة التوطين في بعض الشركات إلى 90%، ويبلغ متوسط نسبة الكوادر المواطنة في الشركات التابعة لها بوجه عام أكثر من 30%، بينهم 40% إناث".

وأكدت أن "الشركة تسعى لتنمية القدرات الفنية والمهنية والإدارية للكوادر البشرية العاملة، والعمل على استقطاب المزيد من المواطنين من خريجي المؤسسات التعليمية في الدولة"، مشيرة إلى أن "هناك تنسيقاً وتعاوناً مع الجامعات والمعاهد الفنية، لتنظيم زيارات للطلبة، ورفع مستوى الوعي بالصناعة العسكرية، وإطلاع الطلبة على الفرص الوظيفية والقدرات العسكرية والإمكانات المتوافرة في دولة الإمارات، بهدف توجيههم إلى العمل في هذا المجال، فضلاً عن التواصل مع الشركاء من المؤسسات الدولية المتخصصة في الصناعات العسكرية، لتبادل الخبرات وبرامج التدريب، ونقل المعرفة، وتسليط الضوء على الابتكارات الخاصة بالدولة".

دوريات السعادة

أنجزت دوريات السعادة التي أطلقتها شرطة أبوظبي نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الماضي نحو 1740 ساعة عمل، حيث وجدت الدوريات تجاوباً كبيراً من قبل فئات الجمهور المختلفة لانتهاجها فكرة المكافأة بدلاً من المخالفة وتبنيها أسلوب الترغيب في الالتزام بقواعد السير والمرور وبناء علاقة إيجابية مع الجمهور.

وقال مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي العميد علي خلفان الظاهري لصحيفة "البيان"، إن "عدد السائقين الذين استفادوا من دوريات السعادة بلغ أكثر من 2500 شخص على مستوى مدينة أبوظبي".

وأوضح الظاهري أن "الدوريات وزعت حتى الآن 32 قسيمة سعادة على السائقين المثاليين داخل مدينة أبوظبي، مشيراً إلى أن التجربة وجدت تجاوباً من السائقين الملتزمين، وساهمت هذه القسائم في بناء علاقة إيجابية مع شريحة السائقين وتعزيز ثقة الجمهور في المؤسسة الشرطية".