الخميس 23 فبراير 2017 / 11:06

صحف عربية: بوادر انفصال تنظيم بيت المقدس عن داعش

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

استبق المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الجولة الرابعة من محادثات جنيف، بالتحذير من احتمال تعرضها إلى "محاولات تخريب أو محاولات استفزازية، من أجل دفع طرف ما إلى الانسحاب"، فيما أعلنت مصادر عن انفصال تنظيم بيت المقدس عن داعش، بينما تتصاعد الأزمة العراقية الإيرانية عقب التقارب العراقي الأمريكي.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، أعلن التحالف الوطني بدء عمل لجانه الفرعية بعد تسمية رؤسائها في مسعى منه لاعتماد العمل المؤسساتي في المرحلة المقبلة، وجاء القرار في ظل انقسام حاد يشهده التحالف الشيعي بفعل التوتر الذي يحكم علاقة أكبر مكوناته في العراق، فيما تتباين المواقف السياسي على الساحة السياسية في لبنان.

جنيف 4 بلا شروط
وفي التفاصيل، قالت مصادر أوروبية ومن أوساط المعارضة السورية أن اجتماعات تمهيدية حصلت أمس في جنيف من أجل تنسيق المواقف، ومنها اجتماع بين المبعوث الأمريكي مايكل راتني ووفد الهيئة العليا للمفاوضات، واجتماعات أخرى مع ممثلين لدول "النواة الصلبة" الداعمة للمعارضة السورية.

وبحسب هذه المصادر، فإن الغربيين نصحوا المعارضة بأن "تثابر" على حضور الاجتماعات حتى وإن كانت صعبة و"ألا ترتكب الغلطة التي ارتكبتها في شهر أبريل (نيسان) الماضي عندما انسحبت من المحادثات بسبب التصعيد العسكري الذي لجأ إليه النظام والميليشيات التي تحارب إلى جانبه".

وقال عضو من منصة موسكو إن "أفضل هدية نقدمها لبشار الأسد هي الانسحاب من المفاوضات، وإعطاؤه حجة هو والإيرانيين من أجل تصعيد العمليات العسكرية والسعي لفرض أمر واقع على الشعب السوري".

وفي السياق عينه، رأى مصدر غربي أن المعارضة السورية "أقوى على طاولة المفاوضات مما هي عليه عسكرياً وبالتالي يتعين عليها استخدام هذه الورقة واستثمار جنيف من أجل إعادة التركيز على عملية الانتقال السياسي التي يهرب النظام من التطرق إليها".

انفصال بيت المقدس عن داعش
دخلت الحرب على الإرهاب في شمال سيناء مرحلة فاصلة بمحاصرة آخر معاقل التكفيريين ممثلاً في جبل الحلال الواقع جنوب مدينة العريش، وسط دلائل على انشقاقات متصاعدة في تنظيم أنصار بيت المقدس، أبرز المجموعات التكفيرية في سيناء، تؤشر إلى قرب انفصاله عن تنظيم داعش، الذي بايعه في نهاية 2014.

وقال مصدر مطلع على ملف الحرب على الإرهاب لصحيفة "الحياة"، إن المتطرفين يسعون إلى تشتيت الانتباه عن تراجعهم الملحوظ وإظهار تماسكهم عبر التهديد باستهداف المسيحيين، وأمور أخرى.

التقارب الأمريكي العراقي
تسببت زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى العراق في المزيد من الحرج لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يواجه ضغوطاً إيرانية متزايدة للحد من انفتاح بغداد على الإدارة الأمريكية الجديدة.

وعلمت صحيفة "العرب" اللندنية أن العبادي تلقى رسالة احتجاج إيرانية شديدة اللهجة، انتقدت توافقه مع تصورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الدور الإيراني السلبي في العراق، خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما الأسبوع الماضي.

ووفقاً لسياسي عراقي بارز، فإن "طهران أبلغت العبادي بأنها لن تصمت إزاء أي ضغط أمريكي على أذرع نفوذها في العراق، وأنها لن تتردد في استخدام جميع الوسائل، لحماية مصالحها في العراق، من أي تهديد أمركي".

وكشف السياسي أن معظم دقائق اللقاء الذي عقد بين العبادي وماتيس في بغداد، الاثنين، انقضت في الحديث بشأن قدرة بغداد على الاصطفاف إلى جانب واشنطن لتطويق أذرع التأثير الإيراني في العراق، بما في ذلك مواجهة عسكرية محتملة.

خلافات عراقية
أعلن التحالف الوطني بدء عمل لجانه الفرعية بعد تسمية رؤسائها، في مسعى منه لاعتماد العمل المؤسساتي في المرحلة المقبلة.

وجاء القرار في ظل انقسام حاد يشهده التحالف الشيعي بفعل التوتر الذي يحكم علاقة أكبر مكوناته وهي: دولة القانون، والمجلس الاعلى، والتيار الصدري.

وقالت مصادر سياسية مسؤولة لصحيفة المدى العراقية أن الانقسامات تجلت في تعدّد المشاريع السياسية التي تبنتها القوى الشيعية الكبيرة. فبينما يواصل رئيس التحالف عمار الحكيم التسويق لمشروع "التسوية السياسية"، طرح زعيم التيار الصدري مشروعاً لمرحلة ما بعد تحرير الموصل، وتضمنت بنوداً للمصالحة.

ورغم لغة التفاؤل التي تضمنها بيان التحالف الوطني الاخير، إلا ان أطرافاً شيعية كشفت عن خلافات ساخنة شهدتها اجتماعات التحالف الاخيرة لتداول منصب رئاسة التحالف.

وبحسب مصادر سياسية رفيعة فإن "الحكيم أدرج، على جدول أعمال آخر اجتماع للهيئة السياسية، فقرة التصويت على رئاسة التحالف الدورية". وبحسب المصادر، التي تحدثت لـصحيفة المدى فان "المقترح واجه رفضا وتحفظا من قبل ائتلاف دولة القانون وادى الى سحبه من مقررات الاجتماع".

وأشارت المصادر الى "رغبة الحكيم لإقرار رئاسته من قبل الهيئة السياسية لمدة سنة كاملة تبدأ من التصويت عليها، لكن هذه الرغبة اصطدمت بفيتو من كتلة ائتلاف دولة القانون التي اعتبرتها ضربا للاتفاق الذي حصل بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة لإدارة رئاسة التحالف بشكل دوري".

الأزمة اللبنانية
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون مجدداً "ضرورة الإسراع في انجاز قانون انتخاب يعكس تمثيلاً شعبياً حقيقياً ويأتي نتيجة توافق اللبنانيين، وإقرار الموازنة الجديدة واحالتها على مجلس النواب في اقصى سرعة".

واستقبل في قصر بعبدا وزير المال علي حسن خليل، وقال خليل في تصريحات نقلتها صحيفة النهار أنه أكد أهمية الإسراع في إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن الرئيس لديه رغبة واضحة في إنهاء هذا الملف.

وكشفت مصادر مسؤولة أن وزير المالية ناقش مع الرئيس مراحل النقاش في الموازنة، موضحة أن الوزير لا يزال متفائلاً إقرار هذه الموازنة قريباً.

وأشارت المصادر أن لا نية إطلاقاً لفرض أي ضرائب على الطبقات الفقيرة أو ذوي الدخل المحدود، موضحة أن هناك ضرائب تصيب أماكن جديدة تساهم في تصحيح الخلل الضريبي الموجود ولا تؤثر إطلاقاً على مصالح الناس وحياتها.