حزمة إنقاذ جديدة بقيمة 2.6 مليار دولار لشركة "دايو" الكورية الجنوبية

وتمثل دايو وهيونداي للصناعات الثقيلة وسامسونغ للصناعات الثقيلة قوة اقتصادية هائلة ومصدر فخر للبلاد، ولكن الشركات الثلاث تكبدت خسائر في 2015 في ظل تراجع في أسعار السلع الأولية وأحجام دون التوقعات للتجارة مما دفعها إلى خفض التكاليف وبيع أصول، ومن بين الشركات الثلاث فإن موقف دايو هو الأصعب.

وقالت لجنة الخدمات المالية، الهيئة التنظيمية المعنية بالخدمات المالية في البلاد، اليوم الخميس إنه "بغير ضخ أموال جديدة في الشركة فمن المستبعد أن تتمكن دايو من استرداد سندات أصدرتها الشركة يحل أجلها هذا العام بقيمة 940 مليار وون (840.49 مليون دولار) وتبدأ بشريحة حجمها 440 مليار وون تستحق في أبريل(نيسان)".

ولكن حاملي السندات ودائنين آخرين سيتعين عليهم الموافقة على مبادلة ديون بأسهم كي تمضي حزمة الإنقاذ البالغة 2.9 تريليون وون قدماً، وإذا لم يوافقوا على هذا فإن دايو ستدخل في شكل من أشكال الحماية القضائية بموجب خطة بديلة.

وقالت لجنة الخدمات المالية "من المتوقع وقوع أزمة سيولة في أبريل(نيسان) المقبل، وبدون إجراءات إضافية فإن دايو لبناء السفن لن يكون بمقدورها تلبية التزاماتها ولن يمكن تفادي الإفلاس".

وتلقت دايو حزمة إنقاذ عقب الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات كما جرى دعمها مرة أخرى في 2015، وتدهور الوضع المالي للشركة سريعاً منذ ذلك الحين بسبب تأخر مشروعات ومشاكل في بناء مجمع للمنشآت البحرية، وتكبدت الشركة صافي خسارة بقيمة 3.3 تريليون وون في 2015.

وقالت اللجنة إن "اقتصاد كوريا الجنوبية سيتأثر سلباً بواقع 48.4 تريليون وون إذا ما أفلست دايو هذا العام".