جانب من اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية بعمان (24)
جانب من اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية بعمان (24)
السبت 25 مارس 2017 / 22:23

القمة العربية: مندوبو الجامعة يناقشون 17 بنداً

24 - صدام اليحيى - عمان

رفع المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية وكبار المسؤولين، 17 بنداً لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية الـ28 التي يستضيفها الأردن الأربعاء المقبل.

وناقشت الاجتماعات، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية، السفيرة ريما علاء الدين، أولاً التطورات للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية - الإسرائيلية مع التأكيد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وتحقيق حل الدولتيّن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.

كما بحثت الاجتماعات التطورات المتعلقة بالاستيطان الإسرائيلي المدان، والذي يمثل عقبة حقيقية أمام جهود السلام بما في ذلك متابعة قرارات مجلس الأمن الأخير رقم (2334).

وبحث المندوبون أيضاً ما يتصل بمشاريع القرارات الخاصة بالجدار والانتفاضة، واللاجئين ودعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، والتنمية.

وأكد الاجتماع على مكانة القدس الخاصة في وجدان الأمة العربية، كما عبّر المشاركون عن الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتأكيد على دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني.

الجولان المحتل
وتمت مناقشة البنود الدائمة "الجولان العربي السوري المحتل" و"التضامن مع لبنان ودعمه".

الأزمة السورية
وفيما يتصل بالأزمة السورية تم بحث تطوراتها، والتأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية، يتمثل في الحل السياسي.

وتناولت البنود التي رفعت لوزراء الخارجية تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن، وأنجع السُبل لدعم الصومال وكذلك دعم السلام والتنمية في السودان.

الجزر الإماراتية المحتلة
وناقش المندوبون وكبار المسؤولين، البند الدائم حول "احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي"، وبنداً حول "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية" حيث أكدوا أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد وضرورة احترام سيادة الدول واحترام قواعد القانون الدولي.

وبحث الاجتماع بنداً دائماً، معنوناً باسم: "اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية".

مواجهة الإرهاب
كما تم التأكيد على مواجهة الإرهاب وعدم ربطه بأي دين أو أمة.

وحرصاً على تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية الهامة، بحث الاجتماع اقتراح تنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري استناداً الى الإعلان الصادر عن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي عقد في ديسمبر (كانون أول) 2016.

منظومة العمل العربي
وناقش المشاركون جهود إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آليات عملها، انطلاقاً من أهمية جامعة الدول العربية باعتبارها المؤسسة العربية الرائدة التي تجمع الدول العربية وتعزز أواصر التعاون والتنسيق فيما بينها في المجالات كافة، وذلك من خلال اللجنة مفتوحة العضوية التي شكلت عام 2013 والتي تسعى لمواكبة التغيرات الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات والإستجابة لتطلعات الأمة العربية.

وفي الختام رفع المندوبون وكبار المسؤولين مشاريع القرارات إلى وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري الذي سيعقد يوم 27 مارس (آذار) 2017 تمهيداً لرفعه إلى القمة في دورتها الـ28.

بدوره، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، في مؤتمر صحفي، أن "هناك توافقاً عربياً متكاملاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف".

وقال إن المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي مستورا، سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب، للحديث حول آخر مستجدات التفاوض السياسي حول سوريا، كما سيحضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة مبعوثان لكل من الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، إلى جانب مبعوث الحكومة الفرنسية.

وأشار المومني إلى التوافق العربي على رفض التدخل الخارجي بالشأن الداخلي للدول العربية، وذلك في رده على سؤال عن التدخل الإيراني في بعض الشؤون العربية، مؤكداً حرص الدول العربية وسعيها إلى احترام مبادئ سياسة حسن الجوار.