القنبلة "جي بي يو -43"
القنبلة "جي بي يو -43"
الجمعة 14 أبريل 2017 / 14:39

"أم القنابل".. أقوى سلاح غير نووي في التاريخ

24 - راما الخضراء

أعلن البنتاغون أمس الخميس، استخدام القنبلة "جي بي يو -43" أقوى سلاح عير نووي في العالم، للمرة الأولى، لقصف شبكة أنفاق تابعة لتنظيم داعش في أفغانستان.

ويعتبر هذا الاستخدام الأول للقنبلة "جي بي يو -43" في المعارك، منذ تصميمها عام 2003 من قبل ألبرت ويمورتس الابن في مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي.

ما زالت المعلومات حول السلاح الفتاك قليلة، نظراً للسرية التي تحيط بالمعلومات حول الأسلحة الأمريكي.

تاريخ التصميم
قنبلة "جي بي يو -43" (GBU-43) أو "أم أو أي بي" تعرف باسم "أم القنابل"، وطورت بين عامي 2002 و2003 من قبل مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي كي تستخدم في اجتياح العراق، وأنتج منها 15 قنبلة، لكن واشنطن اختارت عدم استخدامها حينها.

ويبلغ وزن القنبلة 11 طناً، وتحتوي على 8482 كلغ من مادة "تي أن تي" الشديدة الانفجار، ويبلغ طولها 9.1 م، وقطرها 103 سم، وتم تعريفها بكونها أقوى قنبلة غير نووية يتم تصميمها في التاريخ، وأجريت التجربة الأخيرة لها عام 2003.

آلية عملها
تنفجر "جي بي يو -43" في الجو قبل وصولها إلى الأرض، وتدار بواسطة الأقمار الصناعية، وتلقى بمظلة من طائرة من طراز "أم سي 130"، وتستطيع اختراق عمق يصل إلى 60 م قبل أن ينفجر رأسها الحربي.

وتنشر القنبلة سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة.

الاختبار الأول
في 11 مارس (آذار) 2003، جرى أول اختبار للقنبلة في قاعدة إغلين الجوية بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، وأعيد الاختبار في المكان نفسه بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003.


آخر اختبار أجري لأم القنابل في إغلين بتاريخ 21 نوفمبر 2003 (رويترز)

ومنذ العام 2003، تم تصنيع "أم القنابل" في المصنع بمحطة ذخيرة "ماكاليستر" العسكرية بولاية أوكلاهوما.

وفي عام 2007، اختبرت روسيا سلاحاً حرارياً أطلقت عليه اسم "أبو القنابل"، وزعمت أنه قوته تبلغ 4 أضعاف قوةأم القنابل.

الاستخدام
صممت "جي بي يو-43" بالاعتماد على تصميم قبلة "بلو-82" أو "ديزي كوتر"، التي كانت تستخدم في حرب فيتنام لإزالة الألغام، وإزالة الأشجار من الأرض للسماح بهبوط المروحيات الأمريكية، وفي وقت لاحق استخدمت "ديزي كوتر" كسلاح نفس ضد الجيش العراقي.

وكما كان تصورها الأول، كان من المقرر أن تستخدم القنبلة ضد تشكيلات كبيرة من القوات والمعدات أو المخابئ فوق الأرض، لكن تم توسيع استخدامها لتشمل أهدافاً تحت الأرض، مثل الكهوف أو الأنفاق.

وفي عام 2003، قال مسؤولون عسكريون لـ"سي إن إن" قبل حرب العراق، إن "أم أو أي بي" تعتبر سلاحاً أساسياً في "العمليات النفسية"، وأوضحوا أنها مصممة لتخلق انفجاراً ضخماً من شأنه أن يدمر القوات العراقية أو يضغط عليها للاستسلام.

واختارت الإدارات الأمريكية المتعاقبة عدم استخدام القنبلة حتى تاريخ 13 أبريل (نيسان) الجاري، حين قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدامها بولاية ننغرهار، مما أسفر عن تدمير مخابئ ونفق عميق متشعب ومعقد لداعش، وقتل 36 مقاتلاً من تنظيم الإرهابي.