"أم القنابل".. رسالة من ترامب إلى كوريا الشمالية

وقال ترامب: "لا أعرف ما إذا كانت هذه القنبلة توجه رسالة. لا فرق ما اذا كانت تفعل ذلك أم لا... كوريا الشمالية مشكلة. وسيتم التعامل مع هذه المشكلة".

والقنبلة التي أسقطت الخميس تسمى "أم القنابل" وهي استهدفت نفقاً تحت الأرض لداعش. وتشكل هذه الضربة الضربة الهجوم الثاني الذي تنفذه أمريكا في أسبوع، بعد صواريخ التوماهوك التي أسقطت على قاعدة الشعيرات في سوريا الخميس الماضي، رداً على الهجوم الكيماوي على خان شيخون.

وبعد الضربات على سوريا، قال وزير الخارجية ريك تيلرسون إن "هذا القصف يشير إلى أن الرئيس مستعد للتحرك عندما تتجاوز الحكومات الحدود"، مضيفاً "من الواضح أن الرئيس وجه رسالته إلى العالم الليلة".

وكتبت الصحافية راتشيل ستولتفوز، في موقع ديلي كولر أن "كوريا الشمالية على وشك اختبار قنبلة نووية سادسة، مع قول محللين إن موقع التجارب النووي بونغي-ري "جاهز" لاستفزاز نووي جديد. وتفترض الأدلة أن ثمة قنبلة نووية في الأنفاق تنتظر اختباراً جديداً".

وتلفت ستولتفوز إلى أن "ضربات ترامب على سوريا وداعش قد تكون قادرة على استعادة قدرة الردع الأمريكية بعد سنوات من الجمود. ففي كوريا الشمالية، كانت مقاربة الإدارة السابقة معروفة ب"الصبر الاستراتيجي"، على رغم أن بيونغ يانغ اختبرت أربع قنابل نووية في ولاية باراك أوباما. ولا يزال غير واضح ما إذا كانت الغارات الأخيرة على سوريا وأفغانستان ستردع كوريا الشمالية.

وكانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية وصفت تحركات إدارة ترامب بأنها "لا تغتفر"، وأكدت أنها "غير خائفة"، على رغم اشتباه بعض المراقبين بأن الغارات هي إنذار لها.

ونسبت شبكة أن بي سي الامريكية للتلفزيون إلى مسؤولين استخباراتيين أمريكيين أن "واشنطن مستعدة لتوجيه ضربة استباقية بأسلحة تقليدية ضد كوريا الشمالية إذا تأكدت من أن النظام الستاليني سيمضي في اختبار نووي جديد".

وقال مسؤولون إن "ترامب تحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ عن كوريا الشمالية مرتين منذ قمة فلوريدا. وقالوا إن الصين أرسلت مفاوضين نوويين إلى بيونغ يانغ لإبلاغهم بخطورة الوضع".