الإثنين 24 أبريل 2017 / 11:09

صحف إسرائيلية: أزمة بين الجيش والشرطة بسبب سرقة معدات عسكرية

24 - معتز أحمد إبراهيم

اعترف الرئيس الإسرائيلي بخطأ بلاده في توسيع تهمة معاداة السامية في العالم، فيما تتصاعد تداعيات أزمة سرقة المعدات العسكرية من معسكرات الجيش خاصة عقب اتهام الجيش للشرطة باللامبالاة.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم الإثنين، تراقب تل أبيب وعن كثب نتائج الانتخابات الفرنسية، وهي المراقبة التي تكشف عن قلق إسرائيل من صعود اليمين بزعامة لوبان خاصة مع تحفظ تل أبيب عن سياسات اليمين تجاه يهود أوروبا بالقارة العجوز.

تهمة معاداة السامية
وفي التفاصيل، قالت صحيفة هارتس إن عدد من المقربين من الرئيس رؤوفين ريفلين كشفوا عن تخوفه من تكرار الهجوم على من ينتقدون إسرائيل والتعامل معهم باعتبارهم معادين للسلمية، موضحاً أن تكرار هذه الخطوة في أكثر من مناسبة ووقت به خطورة على مستقبل الدولة.

وكشفت الصحيفة أن ريفلين يعتقد أن تكرار الهجوم على من يوجهون الانتقادات لاستمرار الاحتلال به الكثير من المبالغة، خاصة وأن هناك أطرافاً إسرائيلية سواء من اليسار أو حتى من الوسط تنتقد سياسات إسرائيل في استمرار الاحتلال، الأمر الذي يزيد من حدة هذه الأزمة، والأهم من هذا اعتراف ريفلين بأن تداعياتها ستكون أكبر وأخطر من أي مكاسب يمكن أن تحققها.

سرقة المعدات العسكرية
من جانب آخر، هاجمت مصادر عسكرية بالجيش الإسرائيلي جهاز الشرطة، وحملته مسؤولية توسع ظاهرة سرقة معدات قتالية من معسكراته جنوب إسرائيل وانتشارها بالشارع الإسرائيلي.

وأشارت المصادر بحسب صحيفة معاريف، إلى قيام سارقي المعدات العسكرية بتهريب هذه المعدات فور سرقتها إلى الكثير من المدن والبلدان، وهو ما يؤدي لتفشي الجريمة، الأمر الذي يتطلب من الشرطة تفعيل وسائل المراقبة والأهم القبض على مروجي السلاح والمتاجرين به، خاصة وأن غالبية هؤلاء التجار وأباطرة عالم الجريمة في إسرائيل معروفين بالأسماء لدى أكثر من مسؤول أمني، وبالتالي فإن الحل يتمثل في إلقاء القبض عليهم واعتقالهم إدارياً والبحث عن مصدر التهريب المستمر لهذه الأسلحة من المعسكرات إلى إسرائيل.

ونوهت المصادر العسكرية إلى حساسية هذه القضية خاصة مع اتهام أوساط أمنية بوجود "تسريب" في معسكرات الجيش أو تعاون خفي بين بعض من العسكريين وأباطرة الجريمة يساعد على تهريب السلاح من المعسكرات وتسويقه بالخارج، الأمر الذي يتطلب تحقيقاً واسعاً ومشتركاً من مختلف الأجهزة الأمنية بإسرائيل.

الانتخابات الفرنسية
وإلى الانتخابات الفرنسية، لفتت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى قلق عدد من الأوساط مع صعود لوبان وهي واحدة من أهم الساسة اليمينيين في أوروبا. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للصحيفة إن الخطورة الآن تتمثل وبلا شك في قضية مركزية وهي تصاعد اليمين الأوروبي ، وهو اليمين الكاره في سياساته لإسرائيل والذي لا يتفق معها في الكثير من التوجهات، بحسب هذه المصادر.

واستعرضت الصحيفة تاريخ الكثير من الأحزاب اليمينية الأوروبية والتي انتقدت إسرائيل واليهود، موضحة أن العالم الآن بات أكثر يمينية ويتجه لمزيد من حشد السياسات الشعبوية، الأمر الذي يفرض على إسرائيل ضرورة الحذر من هذه السياسات والتغيرات الحاصلة بالعالم. ونوهت الصحيفة إلى مشاركة الكثير من الإسرائيليين من أصحاب الجنسية الفرنسية في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن غالبيتهم صوتوا لصالح المرشح اليساري ماكرون، خوفاً من سطوة اليمين الإسرائيلي وزعيمته لوبان.