موكب أحد مسؤولي حماس (أرشيف)
موكب أحد مسؤولي حماس (أرشيف)
الإثنين 24 أبريل 2017 / 20:12

غزة: استياء من الامتيازات الممنوحة لمسؤولي حماس

أثارت مصروفات سلطة حماس القائمة في قطاع غزة، على المسؤولين الحكوميين والمدراء العاملين فيها، وشراء السيارات الحديثة لمسؤولي اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس لإدارة القطاع، استياء عدد كبير من المواطنين وموظفي حكومة حماس، خاصة في ظل الحديث عن أزمة مالية تعاني منها امتدت لعدة سنوات.

واعتبر الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، أن حماس تكيل بمكيالين وتولي اهتماماً لمسؤوليها بعيداً عن معاناة موظفيها والأوضاع الاقتصادية المتردية في مجمل مناطق قطاع غزة.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي، عضو شبكة المنظمات الأهلية بقطاع غزة، محسن أبو رمضان، إن حالة البذخ التي تنتهجها سلطة حماس في قطاع غزة، هي موضوع قديم جديد شمل كافة السلطات المتعاقبة واستمرت به حكومة الأمر الواقع، على الرغم من الحديث عن الأزمة المالية التي تمر بها.

وأضاف أبو رمضان، في حديثه لـ24: "أن تلك القرارات تأتي في إطار استخدام السلطة الحاكمة لنفوذها في تحقيق مكتسبات ذاتية سواء فردية أو للحزب السياسي الحاكم"، لافتاً إلى أن الحالة في قطاع غزة تتعقد أكثر في ظل غياب المجلس التشريعي الفلسطيني.

وأوضح أبو رمضان، أن غياب المجلس التشريعي الموحد ومهامه التشريعية والمساءلة فيما يتعلق بقرارات المسؤولين والمصروفات والجهات العامة، أدى إلى إضعاف الديمقراطية ووجود حالة من البذخ والترف إلى جانب شبهات بالفساد المالي والإداري، كما أنه أدى إلى غياب فكرة العدالة الاجتماعية.

وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الحاكمة في غزة قائمة، وليس بالضرورة ارتباطها بالحصول على السيارات والامتيازات المحدد، مستدركاً "لكن لا يوجد توزيع عادل لإدارة هذا الأزمة في إدارة الحكم بقطاع غزة".

يذكر أن حكومة حماس في غزة تصرف أقل من نصف مرتبات موظفيها منذ ثلاث سنوات، تحت ذريعة وجود أزمة مالية، بالرغم من ارتفاع وارادات الضرائب التي تجبيها الحكومة من المواطنين في غزة.