(إي بي أيه)
(إي بي أيه)
الأربعاء 26 أبريل 2017 / 15:38

الجبير من موسكو: لا مستقبل للأسد في سوريا

بحث عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مستقبل سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم الأربعاء، وقال بعد المحادثات إن الرياض لا تزال تعتقد إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس "له مستقبل في سوريا".

وقال الجبير في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع لافروف إن الرياض ترغب في وضع حد لتدخل إيران في الشرق الأوسطـ، مؤكداً أنه "لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، ولا مكان لميليشيا حزب الله في أي مكان في العالم".

وقال الوزير السعودي إن محادثات السلام السورية في آستانة عاصمة كازاخستان تسير جيداً، لكن لا حاجة لتوسيع قائمة المشاركين في المباحثات التي تجري بوساطة روسيا وإيران وتركيا.

ورغم الخلافات المعروفة بين موسكو والرياض بشأن دور الأسد، قال لافروف إنه لا توجد خلافات غير قابلة للحل بين البلدين حينما يتعلق الأمر بالتوصل إلى حل للأزمة السورية.

وترفض موسكو دعوات لتنحي الأسد وتقول إن مستقبله يجب أن يتحدد عبر صناديق الاقتراع. 

وأوضح الجبير، أنه بحث في موسكو، الوضع في اليمن وأهمية إيجاد حل على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني في اليمن.

وأكد وزير الخارجية السعودي أن السعودية تنسق مع روسيا المواقف بشأن الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن البلدين متفقان على احترام سيادة الدول.

وأيد الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إجراء تحقيقات بشأن الهجوم الكيماوي في خان شيخون في سوريا، موضحاً "يجب أن يدفع النظام السوري ثمن استخدام الكيماوي"، وقال إن على النظام السوري إثبات أنه لا يملك أسلحة كيمياوية.

وتابع: "بحثنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأزمة سوريا وأهمية الحفاظ على وحدتها"، مشيراً إلى أن النظام السوري خرق اتفاق وقف إطلاق النار مراراً".

وأكد أنه إذا كان هناك للسعودية دور في مباحثات أستانة سيتم البحث فيه، مبيناً أن محادثات أستانة تقنية بين المعارضة السورية والنظام.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن على اللاعبين الخارجيين في الملف السوري أن يأثروا على السوريين بغرض التوصل إلى حل سياسي.

وأضاف أن "موسكو والرياض يمكن أن تلعبا دوراً لحل الأزمات تحديداً في سوريا"، وأوضح "هناك تباين ملحوظ مع السعودية بخصوص سوريا، لكننا نعمل سوية لإيجاد حل"، وأكد أن إيران وروسيا موجودتان بسوريا بدعوة من النظام". 

وأوضح لافروف أن روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وأضاف "أتوافق تماماً مع صديقي ونظيري السعودي بالتشبث بالقرار 2254 المتعلق بسوريا، ولكن النقاش هو في كيفية تطبيق القرار 2254 بشأن سوريا".

وقال: "لا بد من إشراك كافة الأطراف السورية والجهات الخارجية المؤثرة لحل الأزمة"، وأوضح لافروف أنه يتوافق مع الجبير على إجراء تحقيق بشأن هجوم خان شيخون الكيماوي، مستغرباً السرعة بالتحقيق عندما يتهم النظام السوري باستخدام الكيماوي.

ووصف لافروف التحقيقات البريطانية والفرنسية بهجوم خان شيخون بـ "المزاعم"، وقال "لا توجد حواجز لذهاب المحققين إلى مكان الهجوم بخان شيخون".

ودافع لافروف عن التهجير القسري للمدنيين من شرق حلب، وقال إنها كانت ضرورة لإيقاف الحرب.