فتاة عراقية تراقب جندياً أمريكياً يطلق النار. (أف ب)
فتاة عراقية تراقب جندياً أمريكياً يطلق النار. (أف ب)
الجمعة 28 أبريل 2017 / 14:50

للمرة الأولى منذ سنوات.. قرارات عسكرية في يد البنتاغون لا البيت الأبيض

بعد سنوات من تشديد قبضة البيت الأبيض على القرارات العسكرية، أفاد موقع "بازفيد" أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ستتمكن من التصرف بحرية في شأن عدد الجنود الواجب نشرهم في الحرب ضد داعش، وتحديد موعد إرسالهم.

وتقول الصحافية نانسي يوسف في معلومات خاصة لبازفيد أن الرئيس الأمريكي فوض وزير الدفاع جيمس ماتيس صلاحيات تحديد العدد الأقصى من الجنود الذي يجب إرسالهم إلى نزاع، في العراق وسوريا. ويُرسَل العدد إلى الكونغرس ويحدَّث في كل مرة يكون فيها انتشار واسع.
 
وبعد حصوله على التفويض من البيت الأبيض في العاشر من أبريل (نيسان) وصع مذكرة سرية مؤرخة في 26 أبريل طلب فيها من وزارة الخارجية مراجعة مستوى إدارة القوات. وقد طلب ذلك بحجة أنه يريد عملية أكثر شفافية، بحسب مسؤولين دفاعيين.

عهد أوباما
وركزت انتقادات القادة العسكريين في عهد ادارة باراك أوباما عندما كان البيت الأبيض يحدد مستوى إدارة القوات، على أن الاجراءات البيروقراطية أبطأت قدرتهم على نشر قوات في الحروب في العراق ولاحقاً في سوريا. ومع أن البيت الأبيض أرسل العدد نفسه إبان ولاية جورج بوش، لم يواجه البنتاغون مقاومة كبيرة لاقتراحاته كتلك التي حصلت لاحقاً في عهد أوباما.

صنع القرار خارج البيت الأبيض

ويقول بازفيد إن السماح للبنتاغون بتحديد عدد الجنود يعتبر الخطوة الأخيرة من إدارة ترامب لنقل صنع القرار في شأن القتال إلى خارج البيت الأبيض. فمنذ تسلمه منصبه، يقول قادة عسكريون إنهم يتمتعون باستقلال أكبر لاتخاذ قرارات تتعلق بمعارك أساسية. وهذا ربما كان واضحاً عندما قرر الجيش إلقاء ما يعرف ب"أم كل القنابل" على أفغانستان من دون استشارة البيت الأبيض.

وأعطى ترامب مزيداً من السلطات إلى القادة، مخففاً القواعد لتجنب وقوع ضحايا مدنيين خلال الغارات الأمريكية في الصومال، حيث يقاتلون حركة الشباب.