عناصر مسلحة في سوريا (أرشيف / أ ف ب)
عناصر مسلحة في سوريا (أرشيف / أ ف ب)
الجمعة 28 أبريل 2017 / 20:53

31 قتيلاً في اقتتال داخلي بين فصائل إسلامية قرب دمشق

قتل 31 مقاتلاً وأصيب العشرات بجروح الجمعة خلال اشتباكات عنيفة متواصلة بين فصائل إسلامية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واندلعت صباح الجمعة اشتباكات عنيفة بين كل من جيش الإسلام، الفصيل الإسلامي المعارض الأبرز في الغوطة الشرقية من جهة، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصيل فيلق الرحمن من جهة ثانية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "الاشتباكات بدأت صباحاً بهجوم لجيش الإسلام على مقرات لكل من الفصيلين الآخرين في بلدات عدة بينها عربين وكفربطنا"، من دون أن يتمكن من تحديد السبب المباشر خلف هذا الاقتتال الداخلي.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة والمستمرة، بحسب المرصد، عن مقتل "31 مقاتلاً، هم 12 من جيش الإسلام و19 من فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام". كما أصيب نحو 70 آخرين بجروح.

ودعا جيش الإسلام، "سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها، الى التزام منازلهم والنزول إلى الأقبية"، وفق المرصد.

واتهم جيش الاسلام في بيان "هيئة تحرير الشام" (ائتلاف فصائل اسلامية بينها جبهة فتح الشام) بـ"التصعيد الدائم" أن كان بقطع الطرق أو "الاعتداء" على المقاتلين المتوجهين الى الجبهات و"إهانتهم" على الحواجز.

وكان آخر تلك "الاعتداءات"، بحسب جيش الإسلام، "اعتقال مؤازرة كاملة الليلة الماضية كانت متوجهة نحو جبهة القابون المشتعلة وإحياء دمشق الشرقية" حيث تخوض الفصائل معارك ضد قوات النظام.

واستدعى ذلك، بحسب البيان، جيش الإسلام "للتعامل مع هذا الاعتداء ورد هذا البغي".

إلا أن فصيل فيلق الرحمن، المتحالف مع جبهة فتح الشام، نفى في بيان "ما أشاعه جيش الإسلام من احتجاز مؤازرته أو قطع الطرق".

ويعد "فيلق الرحمن" ثاني أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية ويسيطر على مدن بأكملها بينها زملكا وكفربطنا.

ويتلقى هذا الفصيل دعماً من دول عدة أبرزها قطر وتركيا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الغوطة الشرقية اقتتالاً داخلياً بين الفصائل المعارضة فيها، إذ قتل نحو 500 مقاتل خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) العام 2016 في معارك دامت أسابيع عدة نتيجة صراع على النفوذ بين جيش الإسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام من جهة ثانية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ منتصف مارس (آذار) 2011 تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.