الأربعاء 7 يونيو 2017 / 21:48
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن "وساطة الكويت لن تسهم بحل الأزمة الحالية بين دول الخليج وقطر، ما لم يقدم النظام القطري إشارة واضحة وحقيقة، بأنه سيغير من سياسته الخارجية في دعمه للتطرف والإرهاب".
وقال قرقاش في حديث عبر برنامج حوار على قناة فرانس 24، إن "الوساطة بصورتها التقليدية لحل الخلاف الخليجي القطري لن تجدي في الظرف الحالي، وذلك بسبب تملص قطر من الالتزام بالاتفاقات في 2014، واستمرارها في السياسة الداعمة للتطرف والإرهاب".
وأوضح قرقاش إلى أن "قرار قطع العلاقات بين دول الخليج وقطر لم يتخذ بين ليلة وضحاها، ولكنه عبارة عن سنوات من الصبر، ومحاولات إقناع الجانب القطري بخطأ التوجه الذي اتخذته الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة والإرهاب.
ولفت إلى أن إطار الحل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ثلاثة أمور رئيسة:
أولاً- إشارة وقناعة والتزام من الدوحة بأن هناك تغيير هيكلي في توجه السياسة الخارجية في دعم التطرف والإرهاب.
ثانياً- البناء على ما تم الاتفاق عليه من مبادئ في 2014، ووقع عليها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في 2014، ولكن قطر لم تلتزم بها أبداً.
ثالثاً- وضع خطة بناءً على المعطيات السابقة، للتأكد من أنها قابلة للتطبيق، وأن الجانب القطري سيلتزم بها لأن المصداقية منعدمة حالياً.
وعن المطالبة بإغلاق قناة الجزيرة القطرية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن: "هذه التفاصيل ليست رئيسية، الأمر الرئيسي هو التغيير في منحى السياسة الإقليمية والسياسة الخارجية القطرية، إلى محاربة التطرف والإرهاب وكل ما يقوض الأمن والاستقرار في الخليج والعديد من الدول العربية".
وقال قرقاش: "ندرك أن إيران متربصة لاستغلال الظروف الحالية، ولكن سياسية المراعاة والسكوت على تصرفات النظام القطري أثبتت فشلها مع الأيام ولا يمكن العودة إليها".