إنقاذ لاجئين على أحد الشواطئ اليونانية (أرشيف)
إنقاذ لاجئين على أحد الشواطئ اليونانية (أرشيف)
الثلاثاء 27 يونيو 2017 / 18:55

ألمانيا: محاكمة 3 مهربي لاجئين سوريين

مثل ثلاثة مهربين سوريين الثلاثاء، أمام محكمة ألمانية لمشاركتهم في تنظيم رحلة عبر للبحر المتوسط أدت إلى غرق 13 مهاجراً في سبتمبر (أيلول) 2015.

ويتحدر الثلاثة من حلب، وتتراوح أعمارهم بين 24 و 34 عاماً، ويمثلون أمام محكمة مدينة ترونشتاين في بافاريا، جنوب غرب ألمانيا، بعد أن أقام أحدهم في بورغاوزن المجاورة، القريبة من الحدود الأمانية النمساوية، عند اعتقاله في 2016.

ويشتبه الاتهام في انتماء إثنين من الموقوفين الثلاثة اللذين يبلغان 27 و34 عاماً، إلى شبكة مهربين دوليين.

وبين يونيو (حزيران) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2015 يرجح أن يكونا شاركا في تنظيم 6 رحلات بحرية بين إزمير التركية واليونان.

وأثناء إحدى الرحلات في سبتمبر (أيلول) 2015 غرق زورق كان يقل 16 شخصاً على الأقل بعد اصطدامه بسفينة شحن ما أدى إلى مقتل 13 لاجئاً غرقاً.

وخلال هذه الفترة كان مئات آلاف المهاجرين يجازفون بحياتهم لعبور المتوسط، والوصول إلى الدول الأوروبية.

وفي 2 سبتمبر (أيلول) من العام نفسه هزت العالم صورة الطفل السوري أيلان الذي عثر على جثته على شاطىء تركي بعد غرقه أثناء عبور الزورق الذي كان يقله.

أما المتهم الثالث البالغ الرابعة والعشرين من العمر فيتحمل مسؤولية ثانوية، ويُشتبه في تسلمه قيادة الزورق الذي غرق، مقابل إعفائه من دفع كلفة العبور للمتهمين الإثنين الآخرين.

وحسب القضاء الألماني فإن كل مهاجر استقل الزورق الذي غرق دفع نحو ألف يورو للمهربين.

وفي المحاكمة صباح الثلاثاء، أدلى أحد المتهمين باعترافات جزئية، موضحاً للمحكمة بأنه لم يفعل سوى إيجاد المهاجرين الراغبين في عبور البحر لحساب شبكة التهريب.

وأوضح بأنه لم يتلق سوى 100 يورو عن كل لاجىء، حسب ما نقلت وكالة دي بي أي الألمانية.

كما أكد بانه لم يكن وراء اختيار اللاجئين الـ13 الذين غرقوا، كما أنه تمكن من جني ثمن رحلته عبر العثور على اللاجئين الراغبين في العبور.

ويُمكن أن تصل عقوبة المتهمين إلى السجن 15 عاماً، على أن يصدر الحكم في 11 أغسطس ( آب) المقبل، حسب وكالة دي بي أي.

واستقبلت ألمانيا منذ 2015، أكثر من مليون لاجىء، القسم الأكبر منهم من السوريين، والعراقيين، والأفغان.