رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية هانز جيورج ماسن (أرشيف)
رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية هانز جيورج ماسن (أرشيف)
الجمعة 21 يوليو 2017 / 16:08

الاستخبارات الألمانية: نعتبر تركيا خصماً أيضاً

كشفت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) أنها تنظر إلى تركيا باعتبارها خصماً، بسبب أنشطتها الاستخباراتية داخل ألمانيا.

وقال رئيس الهيئة، هانز جيورج ماسن اليوم الجمعة، خلال أحد المؤتمرات في برلين: "لم نعد ننظر بصفتنا جهاز استخباراتي إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب العسكري في الصيف الماضي والتغييرات في السياسة الداخلية التركية، على أنها شريك فقط، بل أيضاً كخصم في ضوء عمليات التأثير التي تمارسها في ألمانيا".

وذكر ماسن أن تركيا تمارس الكثير من أشكال النفوذ على الجالية التركية في ألمانيا، وقال: "هذا يثير قلقي للغاية".

وفي تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم، أعرب ماسن عن قلقه إزاء تزايد الأنشطة الاستخباراتية لتركيا في ألمانيا، وقال: "لدينا معلومات عن ممارسة الحكومة التركية نفوذ على الجالية التركية في ألمانيا"، موضحاً أن هناك محاولات لـ"إرهاب المواطنين المنحدرين من أصول تركية"، المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكر ماسن أن الدلائل على الممارسات التجسسية لتركيا في ألمانيا تتمثل في البلاغات المقدمة ضد أنصار حقيقيين أو مزعومين للداعية التركي فتح الله غولن، الذي تحمله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو (تموز) عام 2016.

يذكر أن أردوغان اتهم نشطاء حقوقيين معتقلين في إسطنبول، من بينهم ممثلين عن منظمة العفو الدولية والمحاضر الجامعي الألماني بيتر شويتنر، بأنهم على صلة بالانقلابيين.

ويتهم الادعاء العام التركي المعتقلين بدعم "تنظيم إرهابي مسلح".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية أعلنت أمس الخميس، "توجهاً جديداً" في سياستها تجاه تركيا، وذلك وعقب مناشدات وتحذيرات عديدة.

وعلى خلفية اعتقال الناشط الحقوقي شتويتنر وألمان آخرين شددت وزارة الخارجية الألمانية إرشادات السفر الخاصة بتركيا، وأوصت الخارجية الألمانية المسافرين إلى تركيا رسميا الآن بـ"زيادة الحذر".