صمت نيمار يثير الشكوك بشأن مستقبله

وكانت آخر هذه الرسائل ما أظهره أمس الخميس عبر حسابه على إنستغرام، إذ بدا مبتسماً وهو يستلقي على عشب الملعب في مزاج هادئ ليثير مزيداً من الجدل.

وفشل برشلونة في التصدي لهذا الجدل رغم محاولات رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو في الولايات المتحدة وأمام وسائل الإعلام الإسبانية والدولية المختلفة.

وفي وسائل الإعلام الإنجليزية والإسبانية، كرر بارتوميو تأكيداته على أن "نيمار ليس مطروحاً للبيع".

ولم يعترض نيمار على تصريحات بارتوميو الذي جدد عقد اللاعب قبل ثمانية شهور فقط، مانحاً إياه شروط أفضل من العقد القديم، ولكن نيمار لم ينف أيضاً هذه الأنباء التي ترددت عن اقترابه من النادي الفرنسي.

والتزم نيمار الصمت خلال تدريبات الفريق أمس الخميس، دون رد على أي استفسارات من الصحافيين.

وعلى غير المعتاد، التزم اللاعب الجدية التامة على مدار التدريب، قبل ان يبتسم في وجه زميليه الأورغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما لاحظ سواريز وأشار إلى أحد الوشوم العديدة على ساقي نيمار.

وأشارت وسائل الإعلام الكاتالونية إلى أن ميسي وسواريز يتوليان المسؤولية الكبيرة في إقناع نيمار بالبقاء مع برشلونة، وعدم كسر الثلاثي الهجومي الناري الذي شكله اللاعبون الثلاثة في المواسم الثلاثة الماضية.

ويواجه نيمار صعوبة في اتخاذ القرار بشأن المفاضلة بين البقاء في برشلونة، الذي منحه هذه النجومية الهائلة على مستوى العالم، ليظل في ظلال زميله الأرجنتيني ميسي وبين الرحيل إلى باريس سان جيرمان ليلعب بجوار زميله السابق في برشلونة ومواطنه داني ألفيس وبعض اللاعبين البرازيليين الآخرين.

وطبقاً لما بثته بعض وسائل الإعلام، لن يكون باريس سان جيرمان مستعداً فقط لسداد الشرط الجزائي في عقد اللاعب والذي تبلغ قيمته 222 مليون يورو (259 مليون دولار)، وإنما سيكون على استعداد لتقديم راتب إلى اللاعب يماثل ما يحصل عليه ميسي في برشلونة وهو ما يبلغ نحو 40 مليون يورو سنوياً.

كما ذكرت الصحف أن والد نيمار يحصل على 100 مليون يورو نظير مساهمته في إتمام الصفقة، خاصة وأنه يلعب دوراً بارزاً في حسم مصير نجله، وهو ما ظهر بشكل كبير قبل أربع سنوات عندما لعب دوراً رئيسياً في انتقال نيمار من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة.